يلعب النشا دورًا هاماً في العديد من جوانب الصحة والعافية نظرًا لخصائصه العلاجية الطبيعية. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحساسية، يمكن أن يكون النشا حليفاً فعالاً في تخفيف الأعراض وتقليل الردود الفعل التحسسية. إليك بعض الطرق التي يساهم بها النشا في إدارة هذه الحالة الصحية المعقدة.
أولاً، يتميز النشا بأنه مضاد للإلتهاب بشكل طبيعي. وذلك لأنّه يحتوي على مركبات مثل البكتين والألياف الغذائية القابلة للذوبان والتي تعمل كمثبتات لإنتاج رد فعل سيء للجسم تجاه المواد المسببة للحساسية. هذا الأمر يجعل النشا خياراً مثالياً للأشخاص الذين يعانون من أعراض مزمنة بسبب الحساسيات الغذائية.
ثانيًا، يعد النشا مصدر جيد للبروبيوتيكs - وهي بكتريا مفيدة تساعد على دعم النظام الهضمي الصحي. عندما يكون الجهاز الهضمي بصحة جيدة، فإنه قادر على التعامل مع مجموعة واسعة من الأطعمة بما فيها تلك التي تحتوي على مواد قد تكون سبباً في إحداث حساسية لدى البعض. إضافة إلى ذلك، فإن البروبيوتيكs تعزز المناعة العامة للجسم مما يمكن الجسم من مقاومة المزيد من العدوات الفيروسية والبكتيرية.
بالإضافة لذلك، يعمل النشا كمادة ممتصة للمياه وهو ما يعني أنه يستطيع امتصاص الرطوبة الزائدة مما يؤدي إلى تقليل تورم الجلد والشفتين وغيرهما من المناطق المتضررة خلال نوبات الحساسية الشديدة. أيضاً، يمكن استخدام مستخلصات النشويات المحولة حرارياً كتغطية شفافة لحماية الجلد والحفاظ عليه رطب كما توفر طبقة عازلة ضد الجزيئات المثيرة للحساسية.
وأخيراً وليس آخراً، تعد المنتجات المصنوعة من النشا بدائل غذائية مثالية لمن يعانون من الحساسية الغذائية المختلفة. فهي غنية بالكربوهيدرات بطيئة الامتصاص وتوفر طاقة ثابتة بدون زيادة حمضية داخل المعدة - وهي حالة معروف أنها محفزة لبعض أنواع الحساسيات الغذائية. بالتالي، تعتبر الخيارات الغنية بالنشا كالخبز المصنوع من دقيق البطاطس أو الأرز خطوة ذكية نحو نظام غذائي أكثر سلامة وفعالية للتحكم بالحالات المرتبطة بالحساسية.
في نهاية المطاف، رغم عدم وجود "لقاح سحري" للحساسية حتى الآن، إلا أندمج النشا ضمن استراتيجيتك للتغذية الصحية يمكن أن يساعد كثيراً في التقليل من شدتها وتحسين نوعية حياتك اليومية.