في الإسلام، يُعتبر السلام ركناً أساسياً من أركان الصلاة حسب رأي معظم العلماء. أما بالنسبة لنطقه باستخدام "اللام القمرية"، فقد اختلف العلماء حول مشروعية اعتبار هذا الترتيب واجباً. البعض منهم مثل الإمام الشافعي ومحمد بن عبد الوهاب يرون أنه يجوز استخدام "سلام عليكم" بدون تعريف أل، لأن التنوين هنا يستبدل الدور الذي تقوم به الألف واللام. وقد استند هؤلاء إلى العديد من الآيات القرآنية التي تستخدم نفس التركيبة.
من ناحية أخرى، هناك من يرى أن تغيير صيغة السلام المكتوبة في الحديث الشريف يمكن أن يؤدي لتغيير المعنى الأصيل لهذا الطقس الديني، وبالتالي يكون مردوداً. ولكن الغالبية تشير إلى أن المعنى يبقى سليماً بغض النظر عن كيفية النطق بالألف واللام، خاصة مع وجود اختلافات في الروايات المختلفة للسلام نفسه والتي تعتبر جزءاً من الصلاة.
الحكم النهائي بحسب أغلب العلماء هو أن الأمر واسع فيما يتعلق بكيفية النطق بالتسليم أثناء الصلاة. حتى وإن لم يتم اتباع قواعد اللغة العربية التقليدية في تسلسل الألف واللام في "الـ" قبل "سلام عليكم"، تبقى الصلاة صحيحة مستوفاة لشروطها الرئيسية إذا تم تقديم الاعتذار عن أي خطأ غير متعمّد. لذلك، فإن مجرد ارتكاب خطأ بسيط كالاستخدام الخاطئ للألف واللام في التسليم خلال أداء الفريضة لن يؤدي لاستباحة صلاة الشخص. وهذا يعني أيضاً أنه عندما يقوم أحد بالإمامة أو يحضر للمأمومية، فلا يوجد تأثيرات سلبية بسبب هذه التفاصيل الصغيرة طالما أنها لم تكن نتيجة للعادات الشخصية المتعمدة بعيدا عن تعاليم الدين.
