هل يجوز استخدام عبارة الزمان قلّاب؟ فهم حكم الإسلام في التعبير عن تغييرات الحياة

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، يُعتبر قبول حقيقة التغييرات التي تحدث في الحياة جزءًا أساسيًّا من العقيدة الإسلامية. عندما يستخدم المسلمون عبارة "الزمان قلَّاب"، فإنهم يش

في الإسلام، يُعتبر قبول حقيقة التغييرات التي تحدث في الحياة جزءًا أساسيًّا من العقيدة الإسلامية. عندما يستخدم المسلمون عبارة "الزمان قلَّاب"، فإنهم يشيرون إلى طبيعة الحياة المتغيرة والمستمرة والتي تتضمن سعادة وحزنًا، رخاءً وفقرًا، صحةً وعدمها، وغير ذلك من التقلبات. إنها تعكس إدراكًا عامًّا بأن الأمور غير ثابتة دائمًا، وهو ما يؤكد عليه القرآن الكريم في قوله عز وجل: "(وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)" [آل عمران: ١٤۰].

يصف علماء الدين المسلمين هذه الظاهرة بتقلبات الزمان الطبيعية، حيث تمر الدول والأفراد بحالات مختلفة من السلام والحرب、الغنى والفقر、الصحة والمرض。هذا التفكير متأصل أيضًا في العديد من الأدعية والنصائح النبوية، مثل دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من زوال نعمته وتحول عافيته ونقمه، وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اغتنام الفرصة في الشباب والصحة والثروة والاستعداد للموت.

إن استعمال مثل هذه التعبيرات ليس محظورًا طالما أنه يتم بفهم صحيح لهذا المعنى الأصيل. فالزمان نفسه -وفق المنظور الإسلامي– لا يملك القدرة على فعل الخير أو الضرر؛ فهي جميعها قرارات وقدر الله سبحانه وتعالى. لذلك، يمكن اعتبار عبارة "الزمان قلّاب" دليلاً على الفهم العميق لحكمة الكون ودورة الحياة حسب رؤى الإسلام.

التعليقات