في الإسلام، يختلف الحكم الشرعي في كفارة القتل الخطأ بناءً على ظروف الحادث. وفقًا للفقهاء، إذا دهس سائق إنسانًا من غير قصد، ولا يوجد فعل مباشر منه يسبب الضرر، مثل قوة قاهرة أو فعل المتضرر، فلا كفارة عليه. ومع ذلك، إذا كان الحادث نتيجة لفعله المباشر، مثل انقلاب أم على رضيعها، فإن الكفارة واجبة عليها.
الفرق بين هاتين الحالتين واضح. في حالة السائق، لا يوجد فعل مباشر منه يسبب الضرر، بل هو نتيجة لقوة قاهرة أو فعل المتضرر. أما في حالة الأم، فإن القتل نتج عن فعلها المباشر، وهو انقلابها على الرضيع.
الفقهاء يفرقون بين ما يمكن التحرز منه وما لا يمكن التحرز منه. إذا كان الحادث نتيجة لفعل يمكن التحرز منه، مثل انقلاب الأم على الرضيع، فإن الكفارة واجبة. أما إذا كان الحادث نتيجة لفعل لا يمكن التحرز منه، مثل دهس إنسان بسيارة بسبب قوة قاهرة، فلا كفارة عليه.
لذلك، في حالة دهس إنسان بسيارة من غير قصد، دون فعل مباشر من السائق يسبب الضرر، فلا كفارة عليه. أما في حالة انقلاب أم على رضيعها، فإن الكفارة واجبة عليها.