تحليل ANA، والمعروف أيضًا باسم اختبار مضادات نوى الخلية، هو اختبار معملي يستخدم لتقييم وظائف الجهاز المناعي ومعرفة ما إذا كان هناك استجابة غير طبيعية تجاه الخلايا الخاصة بجسم الإنسان.
يتضمن الإجراء أخذ عينة صغيرة من الدم وضعت على شرائح زجاجية مطلية بخلايا خاصة يمكن للأجسام المضادة التي توجه ضد نواة الخلية أن ترتبط بها. عند تعرض هذه الشرائح لأشعة فوق البنفسجية، فإن الأجسام المضادة المرتبطة ستكون مرئية كنقاط مشرقة تحت المجهر. هذا يعكس وجود مواد مضادة لنواة الخلوية - وهي علامة محتملة للإصابة بمجموعة من الأمراض المناعة الذاتية.
على الرغم من أهميته، إلا أنه ينبغي ذكر نقطة مهمة حول دقة وتحليل نتائج هذا التحليل. بينما قد يشير ارتفاع مستويات الأجسام المضادة لنوى الخلية إلى مرض مناعة ذاتي، ليس كل نتيجة إيجابية تعني بالضرورة وجود حالة طبية محددة. حوالي 5% من الأفراد الذين يخضعون لهذا الاختبار سجلوا نتيجة إيجابية رغم عدم ظهور أي أعراض للمرض. لذلك، يجب دائمًا اتباع توصيات الطاقم الطبي واستكمال المزيد من الفحوصات للتأكد بدقة من الحالة الصحية للفرد.
بالانتقال لنتائج أكثر تفصيلاً، إليك شرح لحساسية التحليل بالنسبة لأنواع مختلفة من الأمراض:
- بالنسبة لامتصاص الضوء أقل من 30%، قد يرتبط ذلك بتورم المفاصل الروماتزمي، وأمراض السل المتعلقة بالمناعة الذاتية، ومشاكل مزمنة أخرى مرتبطة بالإنسولين.
- إذا كانت القيمة بين 30%-65%، فقد يشير ذلك إلى حالات مثل امراض الكبد المختلفة، وتصلب الجلد، وغيرها من اضطرابات التصلب الناجمة عن تلف العصبون العصبي.
- عندما تكون القراءة أعلى من 65%، فغالباً ما تُشير إلى وجود الذئبة الحمراء، وهو أحد أشهر الأمثلة على الاضطرابات المناعية الذاتية الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعد الأدوية أيضاً جزءاً رئيسياً مما يتم مراقبته؛ فالاستخدام المنتظم لبعض العقاقير مثل بنسيلاميد، هيدرلازين، وبروكايناميد يمكن أن يؤدي لإنتاج هذه الأجسام المضادة حتى بدون وجود أساس عضوي مثبت للحالة المنطقية للمريض.
في النهاية، يعد فهم خصائص هذا التحليل أمر حاسم لكل من الأفراد والعاملين في الرعاية الصحية. فهو يساعد في توجيه العلاج المبكر والحفاظ على الصحة العامة عبر اكتشاف المشاكل قبل حتى تصبح ظاهرة سريريًا.
