حقن تحديد النسل هي إحدى طرق العقم الهرمونية التي توفر وسيلة فعالة ومريحة لمنع الحمل لمدة طويلة نسبياً. رغم فوائدها الواضحة كوسيلة غير مستمرة وفعالة جداً، إلا أنها قد تكون مرتبطة بعدد محدود من الآثار الجانبية والمخاطر الصحية. سنستعرض هنا بعض الأبحاث والدراسات لتقديم صورة شاملة حول هذا الموضوع.
أولاً، تعتبر الحقن طريقة ممتازة لمنع الحمل لأنها تمنع إطلاق البيض (الإباضة) وتزيد سمك مخاط عنق الرحم مما يجعل عملية الحمل أكثر صعوبة. ومع ذلك، هناك آثار جانبية محتملة تشمل عدم انتظام الدورة الشهرية، زيادة الوزن، الصداع، الغثيان، تقلبات الحالة المزاجية وغيرها من الأعراض الجسدية والنفسية. هذه التأثيرات عادة ما تكون مؤقتة ويمكن أن تختفي بمجرد التوقف عن استخدام الحقنة.
من الناحية الطبية الخطيرة، يمكن لحقن منع الحمل أن تتسبب في تجلط الدم إذا تم استخدامها لفترة طويلة دون فترات انقطاع. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي إلى ضعف كثافة العظم لدى النساء تحت عمر الأربعين بسبب تأثيرها المضاد للإباضة. لكن بالنسبة للنساء فوق الخمسين الذين يقتربن من مرحلة انقطاع الطمث الطبيعية، فإن خطر هشاشة العظام أقل بكثير.
بالرغم من هذه المخاطر المحتملة، فقد وجدت العديد من الدراسات بأن الفوائد تفوق بشكل عام المخاطر عند النظر إليها ضمن سياق الصحة العامة للمستخدمة. كما يستحسن دائماً استشارة المحترفين الصحيين قبل بدء أي نوع جديد من وسائل منع الحمل للتأكد من أنه مناسب لك ولصحتك الشخصية.
ختاماً، بينما تعد حبوب منع الحمل حقنة خياراً فعالاً ومنخفض التركيز مقارنة بطرق أخرى مثل الحبوب اليومية، فهي ليست الحل الأمثل لكل شخص وقد ينبغي مراعاة البدائل بناءً على حالة كل امرأة فردياً وحالتها الصحية الخاصة بها.