حقوق الزوجة والجماع: حدود الأمراض التي تسمح بالامتناع

في الإسلام، لحق الزوج أن يدعو زوجته لفراشه، وعلى المرأة أن تستجيب له ما لم يكن هناك مانع شرعي. وفقاً للأحاديث النبوية والأئمة المسلمين القدامى، مثل أب

في الإسلام، لحق الزوج أن يدعو زوجته لفراشه، وعلى المرأة أن تستجيب له ما لم يكن هناك مانع شرعي. وفقاً للأحاديث النبوية والأئمة المسلمين القدامى، مثل أبو هريرة وطلق بن علي، من واجبات الزوجة استجابة دعوة زوجها عندما يحتاج إليها، ما لم يكن ذلك سيسبب ضرراً أكبر لها.

يشترط الفقهاء أن تكون هذه الاستجابة بلا كره أو تبرّم، وإذا ادعى الزوجة المرض، خاصة حين يعود ألمها بعد انتهاء النهار الدراسي مثلاً، فلا بد من التأكد مما يلي:

  1. هل بالفعل يوجد دليل طبي موثوق يؤكد أنّ الجماع سيكون مضراً لها?
  2. هل يمكن لهذا الألم أن يمنع أداء فروضها الدينية بشكل كامل ومريح?
  3. هل هي قادرة نفسياً وعاطفياً على تحمل الضغط النفسي لإرضائه حتى لو شعرت بالألم أثناء العملية نفسها?

إذا ثبت بأن الجماع سيؤدي لتفاقم وضعها الصحي الحالي، فهنا ستكون معذورة قانونياً والإسلام دين الرحمة والتيسير. ولكن إن كان الأمر متعلقا بشعور شخصي مؤقت فقط وليس بتقرير طبّي رسمي يفسر المشكلة الصحية الموجودة لدى الزوجه ، فإنه يتطلب منها المحاولة للاستجابة لرغبات الزوج ضمن حدود القدرة المتاحة لديها بدون إيذاء ذاتها النفساني او البدني وبالتالي تحقيق رضاهم بالتالي المشاركة بالسعادة المنزلية حسب فهم النصوص الدينية المختلفة الواردة سابقاً والتي تشدد على أهميه إسعاد الآخر بمقدار الطاقة الذاتية المتاحه لكل طرف لتحقيق سعادة الاسرة عموماً.

بالإضافة لذلك، من المهم جداً معرفة المصدر المحتمل لأعراض الصداع والألم الأخرى لديك زوجتك - ربما بسبب العين أو المس - حيث يعد العلاج الروحي جزءاً هاماً من حل بعض مشاكل الأفراد في الثقافة الإسلامية التقليدية ويمكن الرجوع للقرآن الكريم وآيات الرقية الشرعية للحصول على الراحة والاستقرار الداخلي بالإضافة للعلاج الطبّي المناسب ايضا. وفي النهاية الدعاء بين الزوجين يساهم أيضا بحل الكثير من العقبات ويعزز العلاقات الإنسانية فيما بينهما بما يتماشى مع تعليم الدين الاسلامي الحق بكل تفاصيل الحياة اليوميه ومن ضمنها حياتكم الخاصة كمجموعة واحدة تحت مظلة بيت واحد يتمتع بسكينة نفوس واتزان داخلي مستوحاة روحانا وانسانيتنا المستمدة من التعاليم الربانيه الواضحه والمعروفة لمن اتبعوا السنة والقانون القرآني الصحيح والصافي دائما بإذن الله.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer