نقص الكرياتين في الدم، المعروف أيضاً بفقر الدم الناجم عن النقص الكرياتيني، هو حالة طبية تتسم بانخفاض مستوى البروتين الحر كرياتينين في مجرى الدم. هذه الحالة قد تحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي, الحالات الصحية مثل القصور الكلوي أو بعض أمراض الغدد الصماء, وبعض العقاقير الطبية.
الأعراض الشائعة لنقص الكرياتين في الدم تشمل الشعور بالتعب الشديد, الخفقان, الدوار, وجفاف الجلد. ومع ذلك, قد لا يظهر جميع الأشخاص المصابين بهذه الحالة أي علامات واضحة. لذلك, الفحص الدوري مهم جداً للكشف المبكر لهذه المشكلة.
العلاج يعتمد بشكل أساسي على تحديد السبب الجذري للنقص. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من فقر دم ناجم عن نظام غذائي فقير بمستويات عالية من البروتينات الحيوانية, زيادة تناول اللحوم والدواجن والأجبان قد تكون كافية لاستعادة المستوى الطبيعي من الكرياتين في الجسم. بينما بالنسبة للحالات الأكثر تعقيداً مثل قصور الكلى أو الاضطرابات الهرمونية, العلاج قد يشمل الأدوية الخاصة بالإضافة إلى المكملات الغذائية.
من الجدير بالذكر أنه ليس كل أنواع فقر الدم تحتاج إلى علاج طبي مباشر. بعض حالات التعب المؤقتة يمكن التعامل معها عبر تغييرات بسيطة في النظام الغذائي والممارسات الرياضية اليومية. لكن عند ظهور الأعراض لفترة طويلة أو شديدة, ينصح دائماً بالتوجه إلى محترف الرعاية الصحية لإجراء التشخيص المناسب وتوفير خطة العلاج اللازمة.
