قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من التأثيرات الضارة على الجسم والعقل. أولاً، قد يعاني الأفراد الذين لا يحصلون على قدر كافٍ من الراحة الليلية من زيادة الوزن والسمنة، وذلك لأن الحرمان من النوم يؤثر على مستويات هرموني الجريلين والليبتين اللذين ينظمان الشبع والجوع. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط قلة النوم بتدهور وظائف المخ وزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب واضطراب القلق العام.
كما تتسبب قلة النوم في ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض المعدية ويؤثر على عملية التعافي بعد المرض. علاوة على ذلك، فإنها ترتبط بارتفاع ضغط الدم وتزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
من الناحية العاطفية والنفسية، يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى تقلبات مزاجية وانخفاض القدرة على التركيز واتخاذ القرارات السليمة. كما أنه يساهم في شعور الشخص بالإجهاد والإرهاق بشكل عام، مما قد يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية والحياة الشخصية.
لتجنب هذه الآثار الصحية الخطيرة، يُوصى بأن يحصل البالغون على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة لتحقيق مستوى معقول من الاستعادة والاسترخاء اللازم للصحة العامة.