من منظور شرعي، لا يوجد دليل يدعم فكرة استخدام سيخ نحاسي أو أي طريقة مشابهة لتحديد أماكن تواجد السحر أو للمساعدة في علاجه. إن القنقنة، وهي القدرة المزعومة لاستشعار المياه أو المعادن تحت سطح الأرض باستخدام أدوات مثل سيخ النحاس، لها تاريخ طويل ولكن ليس لها أساس علمي مثبت.
كما نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطورة التعامل مع أعمال الشعوذة والسحر، حيث ورد في الحديث الصحيح أنه "إن الرقى والتواسم والشعوذة شرك" (رواه أبو داود). يشمل هذا المنع جميع الأساليب المستخدمة لإحداث تأثير خارق طبيعي، بما فيها تلك المتعلقة بالسحر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك احتمالية كبيرة لأن تكون تحركات سيخ النحاس نتيجة للتلاعب النفسي وليس بسبب وجود قوة غامضة مرتبطة بالسحر. قد يستغل الشيطان هذه الظاهرة لجذب الأفراد نحو طرق غير شرعية ومضللة.
بدلاً من ذلك، يجب الاعتماد على الأدوية المباحة والاستعانة بالرقية الشرعية المعتمدة على القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة لمواجهة المشاكل الصحية الروحية المحتملة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء". فعليك بالاستمرار في التزامك بالذكر والصلاة والحفاظ على ذكر الله تعالى للحماية من كل سوء بإذن الله.
ختاماً، تجنب استشارة الطرق الغيبية والدينية الباطنية واتبع النصائح الشرعية لمنع الوقوع في الفخاخ الإيمانية الخبيثة.
