النّسخ، في سياق الشريعة الإسلامية، يدل على تغيير حكم شرعي سابق بحكم جديد يأتي لاحقاً. وهذا النوع الثابت من النسخ ليس دليل ضعفٍ أو تخبط في التشريع الإسلامي، ولكنه جزء أساسي من نظام متكامل ومتطور. يهدف النسخ بشكل رئيسي إلى تحقيق عدة غايات مهمة مثل: اختبار إيمان المسلمين وإظهار تسليمهم لإرادة الله، بالإضافة إلى تقديم التخفيف والإعفاء للمؤمنين حين يحتاجون إلى ذلك.
يمكن تقسيم أشكال النسخ إلى ثلاثة أصناف: نسخ التلاوة ونسيانها عند النبي صلى الله عليه وسلم حيث تبقى الأحكام قائمة، نسخ الاحكام حيث يبقى النص القرآني موجوداً ولكن يتم تعديل التطبيق الفعلي للحكم، وأخيراً نسخة كل من التلاوة والاحكام مما قد يحدث خلال الفترة التي كان فيها الوحي مستمراً قبل اكتمال المصحف الكريم.
الإيمان بالنّسخ ضرورة ملزمة لكل مسلم ومؤمنة باعتباره تعبيراً عن اعتقادهم المطلق بكامل مشيئة الله وقدره وعظمته. فعندما نحاول فهم سبب تحويل الحكم بين حالتين مختلفتين، فإننا نفسر ذلك بناءً على أحداث تاريخية ودينية مرتبطة بهذه التحولات وليس نتيجة شكوك حول القدرات الربانية. إدراكياً、هذا النهج بعيد جداً عن الاعتقاد الخاطئ "بالبدو" والذي طبقته اليهود القديمة الذين رفضوا فصل النسخ عن البدوي وتعريف الأخير بأنه تبدل معرفة الله للأحداث المستقبلية - وهي ظاهرة غير واردة مطلقاً بالنسبة للعظمة والقوامة الإلهية.
قد يبدو البعض أن القرآن غير قابل للتغيير بسبب هيبته المقدسة وصفاته العديدة الأخرى ولكن يجب التأكيد هنا مرة أخرى على ترتيب نزول الآيات المكتملة ليصبح بذلك من المحال حدوث عملية نسْخ لاحقة لها نظرا لانتهاء مرحلة الوحي المباركة آنذاك. ومع ذلك، فإن عمليات حذف بعض الآيات والتي تسمى أيضا بـ"نسخة التلاق" هي ضمن حالات النسخ المعروفة والتي تمت durant فترة تدوين القرآن ولم تؤثر اطلاقاًعلى حالة الحفظ الناجزة التي وعد بها رب العالمين كتابه العزيز. لذلك دعونا نفهم جيداً طبيعة العلاقات فيما بينهما بدلاً من الوقوع تحت تأثير سوء التفاهم او التقليل من شأنها عبر عدم فهم جوهر معناها الديني العام والمعاصر كذلك.
ومن الجدير ذكره أيضاً أن سيدنا عيسي عليه السلام رفع حال حياته الى السماء بوعده الرجوع يوم القيامة وفق العديد من روايات الحديث الصحيح وغير محتمل اجتماعه بالأنبياء عليهم السلام قبيلة وفاته بطبيعته البشرية وانما سيكون ذلك بإرادتها الاقدارية الخاصة ذاتها وبالتالي لن تكون هناك حاجة لعيشهه مجدداً وسط تجمعات رسولانيه مشابهه لانبعاث روحه داخل جسده الاصلي .والخلاصة أخيرا ، فان امثولة قبول عقائد المسلمتين وخلوهما من تنافر المحاور الاساسية كالنسخ والعروج والمصالحة لاتزال تشكل برهانا مثبتا لوحدة الدين الاسلامي وشموليته وصلابة جذوره الراسية بتعاليمه السامية الغنية بالتناقضات المنطقية المثالية او التناقضات الواقعيه السلبيه اثبتت جميعها قوة وصمود رسالة محمد صلى الله