فن المضيف المثالي: دراسة مستقاة من السيرة والسنة

التعليقات · 2 مشاهدات

في الإسلام، تعتبر فنون الضيافة جزءاً أساسياً من الأخلاق الحميدة واستكمال إيمان المؤمن. عندما يدعى شخص لدعوة وليمة، يجب عليه مراعاة عدة أمور مستمدة من

في الإسلام، تعتبر فنون الضيافة جزءاً أساسياً من الأخلاق الحميدة واستكمال إيمان المؤمن. عندما يدعى شخص لدعوة وليمة، يجب عليه مراعاة عدة أمور مستمدة من تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. إليك بعض الوصايا المستوحاة من حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام:

  1. التوزيع العادل: استبعد أبو هريرة أن "شَرُّ الطَّعَامِ ‌طَعَامُ ‌الْوَلِيمَةِ، يُدْعَى لَهَا الْأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ". لذلك، يجب على المضيف تقديم الدعوة بشكل عادل وشامل، بما في ذلك الأقارب والجيران والفئات الأخرى بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي.
  1. اختيار الأشخاص الصالحين: يحذر الحديث القدسي الذي رواه الترمذي بأن "لا تصاحب إلا مؤمنا"، مما يعني اختيار مدعوين معروفين بتقواهم. ومع ذلك، يمكن الاستثناء في حالة وجود سبب وجيه لاستضافة مجموعة متنوعة من الأفراد.
  1. تنظيف الولائم من المنكرات: يجب تجنب كل أشكال الملذات المحرمة مثل الغناء ورقص النساء وغيرها خلال مناسبات الطعام. فقد أكد العالم ابن مفلح بأنه حين يتم خرق هذه التعليمات، يفقد الشخص حقه في قبول الدعوة.
  1. تجنب الفخر والمباهاة: تحذر الرواية عن ابن عباس حول تأنيب النبي لمن يخوض في مسابقات الباذلين بالأطعمة الكبيرة لإظهار ثروته أمام الآخرين.
  1. مراعاة وقت وموقع الحاضرين: يعتبر تحديد الوقت والمكان مناسبين للحاضرين أحد أهم الاحتياطات الواجب اتخاذها كي لا يعيق حضورهم أي مصاعب أو مشقات بحسب قول الإمام أحمد وابن الجوزي رحمهما الله تعالى.
  1. احترام الأكابر وتقديم الخدمة لهم: تتطلب الأدب الإسلامي احترام وإكرام أولئك الذين هم أكبر سنًا أو أعلى مرتبة اجتماعية عبر البدء بإعطائهم أولوية الوصول لطاولة الطعام والحصة الأولى منها طبقًا لنصائح النووي رحمه الله.
  1. الإشادة والدلال بالحاضرين والإقبال عليهم: يشجع الدين الإسلامي المبادرة باستقبال المدعوين بحرارة والتودد اليهم والاستمتاع المشترك للأطباق المقدمة والذي يعد شكلاً أساسيًّا للإحتفال بالإسلام وفق حديث النبي الكريم  ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَه) بروايته عن عبد الرحمن بن سدوس الأنصاري رضي الله عنه.
  1. عدم إلزام المصومين بالفطور: رغم اعتبار قبول الدعوة مرحبا به دائماً ، فقد منح الإسلام أيضا حق الاختيار لشخص يقوم بالتعبئة أثناء فترة دليل حيث ذكر الإمام أحمد ان رسوله الأعظم اجاز الافطار او اداء الصلاة لكل معتمر حضره قبل تناوله طعامه.

استنادا لهذه الأسس والقواعد, يمكن تعريف المضيف المثالي كممثل مخلص للقيم الإسلامية تجاه عمله المجتمعي تحت مظلة رمضان المباركة ودائرة الحياة اليومية أيضًا ,حيث يساهم بخلق جو متسامح وودي مع جميع أفراد مجتمعه بينمايبقى ملتزم باخلاقيات التعاطي القرآني والنبوي للعلاقات المدنية البينية كذلك

التعليقات