انخفاض مستوى السكر في الدم، والذي يعرف أيضاً بانخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، يمكن أن يحدث لأي شخص ولكنه أكثر شيوعاً بين الأطفال بسبب هيكل أجسامهم الصغيرة وكيفية استجابتهم لبعض الأدوية والأطعمة. هذا الأمر قد يكون خطيراً إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب.
الأعراض الرئيسية لانخفاض السكر في الدم تشمل الخمول المفاجئ، الشعور بالجوع الشديد، الدوخة، الصداع، العرق الغزير، الارتباك، عدم القدرة على التركيز، الرؤية الضبابية، والتعب العام. هذه الأعراض قد تكون مربكة لأنها مشابهة لتلك التي تظهر مع العديد من الحالات الأخرى مثل الإرهاق أو نقص الطعام. ولذلك، من المهم مراقبة الطفل بدقة وتشخيص الحالة الصحيحة.
يمكن أن يحدث انخفاض السكر في الدم للأطفال الذين يعانون من ظروف صحية معينة كالسكري غير المنضبط، أو استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على عملية الهضم، أو خلال فترة النمو القوي عندما يحتاج الجسم إلى المزيد من الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الفقير بالعناصر المغذية والترفيه الزائد أمام الشاشات الإلكترونية أيضًا إلى زيادة خطر الانخفاض في مستويات السكر.
العلاج الأساسي لانخفاض السكر في الدم هو تقديم مصدر سريع للسكر مثل مشروب غازي بسيط أو قطعة حلوى صغيرة. ومع ذلك، فإن العلاج المستمر يعتمد على السبب الأساسي لهذه الحالة. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مرض السكري وغير قادرين على تنظيم مستويات السكر لديهم بنفسهم، فقد تحتاج التعديلات الطبية والتغذية إلى التحسين تحت إشراف طبيب متخصص.
في النهاية، الوقاية هي دائماً أفضل خيار ضد أي حالة صحية محتملة بما فيها انخفاض السكر في الدم. وهذا يعني التأكد من نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة المنتظمة والمراقبة الدقيقة لصحة طفلك.
