أبعاد التكنولوجيا وصلاة الجماعة في الإسلام: التكامل أم الاقتطاع؟

**النقاش:** يتناول الحوار بين بوزيد العامري ومالك التونسي وشروق بن غازي ورضوى بوزرارة موضوع تأثير التكنولوجيا على صلاة الجماعة في الإسلام، وبشكل أكثر

يتناول الحوار بين بوزيد العامري ومالك التونسي وشروق بن غازي ورضوى بوزرارة موضوع تأثير التكنولوجيا على صلاة الجماعة في الإسلام، وبشكل أكثر تحديدًا، على تجارب مثل صلاة الجمعة وليالي البركات. يؤكد المتحدثون جميعًا على ضرورة وجود الحضور الجسدي والعاطفي لهذه التجارب الروحية.

يُشير بوزيد العامري ومالك التونسي إلى أن التكنولوجيا رغم قوتها، إلا أنها لا تستطيع استبدال الخبرة الدينية الحقيقية التي تتطلب الحضور البدنى والعاطفى. يشددان على استخدام التكنولوجيا كأداة داعمة لهذه التجارب الروحية بدلاً من جعْلها هدفا بذاتها. يُؤكد كلاهما على أهمية التركيز على الزراعة الداخلية والنمو الروحي بدلا من الاهتمام بالجانب "الإنتاجي" أو "الأدائي".

من الجانب الآخر، تقدم شروق بن غازي منظور مختلف حيث تذكر أن الرفض الكامل للتكنولوجيا بسبب ارتباطها بصلاة الجماعة سيكون غير واقعي. فهي تؤكد أنه عوضا عن رؤية التكنولوجيا كمهددة للتجارب الدينية، يجب اعتبارها أداة قابلة للتطور والإصلاح لتسهيل التواصل والصلاة الجماعية خصوصا لأولئك الذين يعيشون بعيدا عن بيئات الصلاة التقليدية. تشجع påfyllelse on a middle ground, where technology is utilized in a way that respects both spiritual values and the demands of modernity.

وفي نهاية المطاف، ترى رضوى بوزرارة أن التكنولوجيا ليست خصمًا بل فرصة. فهي تذكر كيف يساهم العالم المعاصر بتنوعه المكاني والفكري في تعزيز طلب الإنترنت كأساس جديد للوحدة الإسلامية وحفظ الأخوة بين المسلمين. تقدم اقتراحًا ليصبح استخدام التكنولوجيا منظَّما وفق المصالح الدينية والثقافة الإسلامية.

هذا الحوار يكشف عن فهم متعدد الآراء حول دور التكنولوجيا في الإسلام، حيث يدعو البعض لحذر شديد من الاعتماد عليها بينما يشجع آخرون على استخدامها بشكل مستدام ومفيد ضمن السياق الثقافي والديني.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات