النوم الجيد ضروري للصحة العامة والعافية، ولكنه قد يشكل تحديًا لكثير من الناس لأسباب مختلفة. هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تساهم في مشاكل النوم، بدءاً من عادات الحياة اليومية إلى الصحة البدنية والنفسية. دعونا نستعرض بعض هذه الأسباب الرئيسية بصورة أكثر تفصيلًا.
- التوتر والقلق: يعد القلق أحد أكبر المحرضات لعدم قدرة الجسم على الاسترخاء قبل النوم. الأفكار المتزايدة حول المشكلات اليومية أو المستقبلية يمكن أن تحول ذهن الشخص وتجعله غير قادر على الدخول في حالة النوم الطبيعية.
- الروتين الليلي الخاطئ: وجود روتين ليلي ثابت مهم جداً للحصول على نوم جيد. إن تجاهل هذا الروتين مثل تناول الكثير من الكافيين في المساء، مشاهدة التلفزيون حتى وقت متأخر، العمل أمام الكمبيوتر مباشرة قبل النوم، كلها أمور تعوق عملية الدخول للنوم الهادئ.
- الألم المزمن واضطرابات صحية معينة: الألم الناتج عن حالات طبية مزمنة كالروماتيزم أو الصداع النصفي يمكن أن يزعج النوم ويجعل الوصول إليه أمر مستحيل في بعض الحالات. أيضًا، اضطرابات صحية أخرى كمتلازمة تململ الساق والأرق لها دور كبير في منع الحصول على نوم عميق ومريح.
- تغيرات بيئة النوم: البيئة المناسبة مهمة أيضا. درجة حرارة الغرفة المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدّاً، الضوضاء الخارجية، والإضاءة الداخلية غير الكافية جميعها عوامل قد تؤدي إلى سوء نوعية النوم والاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- عادات النظام الغذائي: تناول وجبة دسمة بالقرب من وقت النوم، شرب المشروبات المنبهة بكثرة خلال النهار، والتدخين كلها ممارسات ضارة بالنوم الصحي. يجب الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن وترك فترة زمنية معينة بين الطعام والنوم لتحسين جودة الراحة أثناء الليل.
- اضطراب الساعة البيولوجية: يعمل جسم الإنسان بموجب ساعة داخلية تساعده على تحديد دورات اليقظة والنوم بشكل طبيعي. عندما تتداخل هذه الساعة بسبب تغييرات في جدول الأعمال اليومي كتغيير الفصول أو سفر الزمان والمكان، فقد يؤثر ذلك سلبًا على القدرة على النوم بفعالية.
- استخدام الأدوات الإلكترونية قبيل موعد النوم: الإشعاعات الصادرة عن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها مما يستخدم بالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تزعزع إيقاع Circadian Rhythm الخاص بجسم الانسان وبالتالي يعيق دخوله لحالة النوم الاعتيادية. لذلك يُفضل تجنب استخدام هذه الأجهزة قبل ساعات قليلة من الموعد المعتاد لنومك.
- الوزن الزائد والسمنة: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن غالبًا ما يواجهون صعوبة في التنفس أثناء النوم وقد ينامون بوضعيات خاطئة غير مريحة مما يسبب لهم عدم الراحة أثناء محاولة النوم واستعادة نشاطتهم بعدها مباشرةً أيضاً.
- مشاكل نفسية ومعرفية: الاكتئاب، الوسواس القهري، الفوبيا وغيرها من الأمراض النفسية والجسمانية الأخرى والتي تشمل مشاكل الذاكرة والمعارف المعرفية لدى الأكبر سنّا هي كذلك مؤشرات محتملة على ضعف جودة النوم والحاجة الملحة للتدخل الطبِّي أو النفسي للاستشارة العلاج اللازم لهذه الحالات لتسهيل العملية الطبيعية للسكون والاستقرار العقلي للجسد والبصر نظره لهما بإذن الله تعالى!
ختاماً، فإن التحكم بالعوامل سالفة الذكر سيخفف حتماََ من مستوى الأعراض المرتبطة بالتقليل من فرص النوم وتحسّن الحالة الصحية بشكل عام نتيجة لاستمرارية الشعور براحة ونشاط يومياً بطاقة جديدة وحيوية ملؤهما الطموح والإيجابيات بلا شك!.