حكم من نذر ذبح شاة ونسي المنذور له: الوفاء بالنذر مع الجمع بين أهل البيت والفقراء

التعليقات · 0 مشاهدات

إذا نذر شخص ذبح شاة، وكان هذا النذر طاعة لله، فيجب الوفاء به وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه". ومع ذلك، إذا نسي الشخص

إذا نذر شخص ذبح شاة، وكان هذا النذر طاعة لله، فيجب الوفاء به وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه". ومع ذلك، إذا نسي الشخص المنذور له، سواء كان لأهل بيته أو للفقراء والمساكين، فالأقرب أن يجتهد حتى يعلم المنذور له.

إذا اجتهد الشخص ولم يتبين له شيء، فالأفضل أن يجمع بين المنذور لهما، فيعطي أهله ويوزع على الفقراء والمساكين. هذا بناءً على رأي الرملي رحمه الله في "نهاية المحتاج"، حيث قال: "ولو شك بعد الشفاء في الملتزم، أهو عتق أم صوم أم صدقة أم صلاة؟ اجتهد كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى ... فإن اجتهد ولم يظهر له شيء، وأيس من ذلك، فالأوجه وجوب الكل؛ إذ لا يتم له الخروج من واجبه يقينا إلا بفعل الكل، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".

وهذا الرأي يتوافق مع ما ذكره الشبراملسي في حاشيته على "نهاية المحتاج"، حيث قال: "قوله: 'اجتهد' ومثل ذلك ما لو شك في المنذور له: أهو زيد أم عمرو".

وبالتالي، إذا نسي الشخص المنذور له، فالأفضل أن يجمع بين أهل بيته والفقراء والمساكين، وذلك لضمان الوفاء بالنذر وعدم ترك أي جانب منه. والله أعلم.

التعليقات