رحمة الله وكثيرةها: حديث الرسول الكريم حول الثناء والتسبيح

التعليقات · 5 مشاهدات

في هذا الحديث الشريف، ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: "إذا قال العبد سبحان الله، قال الله عز وجل: اكتبو لعبدي رحمتي كثيرا". ويضيف الحدي

في هذا الحديث الشريف، ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: "إذا قال العبد سبحان الله، قال الله عز وجل: اكتبو لعبدي رحمتي كثيرا". ويضيف الحديث نفسه عندما يقول الشخص الحمد لله، فإن الرب جل وعلا يأمر بالقول أيضاً: "اكتبو لعبدي رحمتي كثيرا". أما حين ينطق المسلم بحقيقة التوحيد ولا إله إلا الله، فإن الفضل الأعظم يكون، حيث يؤكد النبي محمد ﷺ أن الأمر هنا ليس مجرد زيادة الرحمة، ولكن محبة الرحمن نفسها تصبح الأكثر بكثير.

يتناول هذا الحديث العزيز جوانب متعددة من الدين الإسلامي، بدءاً بتأمل جماليات التسبيح والحمد والثناء على الخالق سبحانه وتعالى، وانتهاءً بتأكيده الكبير لأهمية شهادة التوحيد التي تعتبر أساس العقيدة الإسلامية. إنه دعوة لإعمال القلب والتوجه بإخلاص إلى الله في كل ما نقوله ونفعل.

وقد صححه بعض علماء الحديث مثل الشيخ الألباني بناءً على سند القصة الذي بني على الرغم من وضعية أحد الرواة -مثل عطية بن سعد العوفي-. ومع ذلك، فقد درجت المصادر المعتمدة على قبول رواية مشابهة لها بشكل مختلف قليلاً، مما يدفعنا للاستنتاج بأن الموضوعات الرئيسية لهذا الحديث مؤكدة ودقيقة رغم اختلاف التفاصيل المتعلقة بالسند. وبالتالي يمكن القول إن روح هذه المعاني واضحة ومؤكدة بما يكفي لتكون جزءاً مهمّاً ومتناولا في دراسة الفقه والأخلاق الإسلامية.

بارك الله فيكم وأدام عليكم نعمته.

التعليقات