يُجيز الإسلام القيام بحركات بسيطة خلال أداء الصلاة عندما تكون ضرورية أو تفيد سير عملية الصلاة نفسها بشكل مناسب. هذا الأمر مدعم بأحاديث نبوية كثيرة.
على سبيل المثال، يعود الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- حيث يقول: "وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت فاطمة، وكان فاطمة وابنها حسن وابنها حسين يلعبان بين يديه بالدرة". وهذا يشير إلى قدرة المصلي على التحرك برفق أثناء الصلاة لاستيعاب حاجاته الشخصيةection. أيضاً، هناك العديد من الروايات الأخرى حول حركة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة لتلبية بعض الاحتياجات، مثل حمل الأمامة بنت زينب أثناء الصلاة.
يشدد علماء الدين الإسلامي على أن الأعمال الصغيرة أو الحركات الطفيفة التي يقوم بها الشخص خلال الصلاة لا تؤدي إلى بطلان تلك الصلاة طالما كانت هذه الحركات غير متواصلة وليست جزءاً أساسياً من الشعائر الدينية. إن هدف التشريع هو حفظ حقوق جميع المصلين وتوفير بيئة راحة لهم جميعاً بدون التعرض للإزعاج الزائد بسبب الحركة المفاجئة أو عدم مراعاة الآخرين في الصفوف الخلفية للمصلين. لذلك، يمكن اعتبار تأخيرك لبضع ثوان قبل الانحناء للسجود تجنبًا للإصطدام بمن أمامك مثالاً جيداً لهذا النوع من التصرفات المشروعة. ومع ذلك، يجب دائماً الحرص على عدم التسبب في ازدحام أو تعقيد لصلاة أي شخص آخر بجوارك أثناء سجوده.
وفي النهاية، كون العلم الشرعي مستند لهاته الأحكام مهم جداً، لذا يُفضل العودة إلى مراجع معتمدة عند وجود شكوك بشأن مسائل دينية معقدة.
