هل يمكن للمسلم أن يُكفّر بسبب فتنة إبليس عند الموت؟

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، حالة الشخص الدينية تعتمد بشكل أساسي على إيمانه وسلوكياته خلال حياته، حتى اللحظات الأخيرة منها. وفقاً للأحاديث النبوية، عندما يقترب الإنسان

في الإسلام، حالة الشخص الدينية تعتمد بشكل أساسي على إيمانه وسلوكياته خلال حياته، حتى اللحظات الأخيرة منها. وفقاً للأحاديث النبوية، عندما يقترب الإنسان من الموت، قد يحاول إبليس الفتنة والإيقاع به. وهذا ما يعرف بـ"فتنة إبليس". الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من هذه الفتنة عبر أدعية مثل "اللهم إني أعوذ بك من الهدم ومن التردد..." (رواه أبو داود).

إذا كان المسلم قد عاش مؤمناً وطائعاً لله حتى وفاته، إلا أنه وقع تحت تأثير فتنة إبليس عند موته مما جعله ينطق بكلام كفر، فإن حكمه يبقى مؤمناً. هذا لأن الكفر بفعل إرادة خارجية ليس فيه تكليف شرعي، ولا يؤثر على وضع الشخص الأخروي طالما كانت نيته ومعتقداته الأصلية صحيحة.

على سبيل المثال، إذا تمكن الشيطان من جعل شخص يفقد عقله عند الموت ليتحدث كلاماً غير مناسب ولكنه كان مسلمًا كامل الإيمان قبيل تلك الحالة، فهو لن يُعتبر مرتداً. العقيدة الإسلامية واضحة بأن الذنوب والمعاصي أثناء الحياة لها حسابها الخاص، ولكن كون الكافر حقاً يجب أن يكون نتيجة للإصرار والكفر المتعمّد وليس مجرد لحظة ضعف تحت الضغط الخارجي كالذي يمارسه إبليس.

وفي النهاية، نذكر أهمية الاستعداد للقاء الله دائماً والتأكيد على ثبات الإيمان حتى آخر نفس في الحياة. كما ورد في الحديث القدسي: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة"، ونوصي الجميع بتثبيت قلوبهم بالإيمان والاستعاذة بالله دوماً ممن يريد صرف المؤمنين عن طريق الحق.

التعليقات