سرطان الرئة هو أحد أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً والتي تستهدف الشعب الهوائية والأنسجة المرتبطة بها داخل الرئتين. يبدأ هذا المرض عادةً كمجموعة صغيرة من الخلايا غير الطبيعية التي تتكاثر بشكل مستمر ومستقل، مما يؤدي إلى تشكيل كتلة سرطانية تُعرف باسم الورم. يمكن تقسيم تطوير ونشأة سرطان الرئة إلى عدة مراحل رئيسية:

1. مرحلة الجين mutational: هذه هي بداية العملية حين تحدث تغييرات وراثية تسمح للخلايا بتخطي التحكم الطبيعي لنموها وإنقسامها. قد تكون بعض هذه الطفرات مؤثرة مباشرة بينما البعض الآخر يعمل كأدوات مساعدة لبقية العمليات المتقدمة.

1. مرحلة النمو البسيطة الباكر (Minimal Lesion): هنا تبدأ مجموعة محددة من الخلايا بالانقسام بمعدل أعلى بكثير من المعتاد بدون وجود علامات أخرى تدل على وجود خلل كبير. هذا النوع غالباً ما يتم اكتشافه خلال الفحوص الروتينية مثل الأشعة السينية أو التصوير الطبقي المحوري CT Scan.

1. مرحلة الورم القاعدي Invasive Carcinoma : عند الوصول لهذه المرحلة، أصبح هناك نمو واضح للخلايا السرطانية خارج مكان نشوئها الأصلي ويتوسع ليصل إلى المناطق المحيطة به. يحدث ذلك عبر اختراق الجدران الغشائية بين خلايا الرئة نفسها وبالتالي القدرة على الانتشار محليا نحو الأجزاء الأخرى من الصدر بما فيها القصبات والجدار الصدري والعظام.

1. مرحلة انتشار المساريات Metastatic Cancer : ربما تعتبر هذه واحدة من أصعب وأكثر الخطوات خطورة في رحلة سرطان الرئة؛ إذ يسمح الانقلاب النهائي للنظام المناعي للجسم بأن تصبح الخلايا السرطانية قادرة على الانتقال عبر الدم وأحياناً الجهاز اللمفي لتكوين تجمعات جديدة ومعروفة أيضاً بالأورام الثانوية في أماكن مختلفة تماماً مثل الدماغ والكبد والكلى وغيرها.

هذه فقط ملخص عام للمراحل الرئيسية لتطور سرطان الرئة ولكنه يعطي فكرة واضحة عن مدى تعقيد ودقة دراسة وعلاج أمراض السرطان عموما وسرطان الرئة خصوصا.