يمكن أن يسبب الضيق في التنفس عقب الوجبات مشاعر القلق وعدم الراحة لكثير من الأشخاص. هناك عدة عوامل قد تساهم في هذا الأمر؛ ومن بينها الزيادة المفاجئة في مستوى الغازات في الجهاز الهضمي نتيجة عملية هضم الطعام، والتي يمكن أن تضغط على الحجاب الحاجز وتحدّ من توسع الرئتين أثناء الشهيق. بالإضافة إلى ذلك، بعض حالات ارتجاع الحمض المريئي التي تحدث عادةً عندما يعود حمض المعدة نحو المرئ والمجرى التنفسي العلوي مما يؤدي إلى الشعور بالاختناق.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة هم أكثر عرضة لهذه الحالة بسبب الضغط الإضافي الواقع على عضلات الصدر والحجاب الحاجز. كذلك، الأمراض القلبية والقصور الرئوي وألم الصدر الناجم عن أمراض أخرى مثل التهاب الشعب الهوائية أو الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن تتسبّب أيضًا في صعوبات التنفس بعد وجبات الطعام.
إلى جانب هذه المشاكل الصحية المحتملة، فإن بعض الأدوية والأطعمة الدسمة والسريعة التحضير غالبًا ما ترتبط ارتباطا وثيقاً بمعدل أعلى من الأعراض المرتبطة بصعوبة التنفس بعد الانتهاء من تناول طعام الغداء أو العشاء.
في حالة تكرار تلك الأعراض بشكل مستمر، يُوصَى باستشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي والتوصية بالعلاج المناسب سواء كان تغييرات غذائية بسيطة أو نظام علاج دوائي محدد وفق التشخيص الدقيق للحالة.