في عالم الصحة العقلية، يعد التعرف المبكر على مشاعر عدم الراحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية للتعامل الفعال معها. بينما يمكن أن يختلف ظهور "الجنون" بشكل كبير بين الأفراد، هناك بعض المؤشرات العامة التي قد تشير إلى الحاجة للاستشارة الطبية المتخصصة. إليك أهم هذه العلامات وما يمكن فعله عند ملاحظتها.
تغيرات مزاجية متطرفة ومستمرة
تعد التقلبات المفاجئة والمستمرة في الحالة المزاجية - سواء كانت الاكتئاب الشديد أو الهوس أو نوبات الغضب غير المعتادة - مؤشرًا مهمًا على وجود خلل داخل نظام تنظيم المشاعر لدى الشخص. إذا لاحظ أحدهم اختلافا كبيرا وفجأة في سلوكيات شخص مقرب منه، خاصة إذا استمرت تلك الاختلافات لأسبوعين أو أكثر، فقد يشكل ذلك حاجزا للحصول على المساعدة.
اضطراب النوم واضطرابات الشهية
يمكن أن تؤثر الأمراض النفسية بشكل مباشرعلى دورة نوم الفرد وعادات تناوله الطعام؛ مما يؤدي غالبًا لأرق شديد وجوع مستمرأو نفور غذائي. إن تغييرات واسعة النطاق وغير مبررة في عاداته اليوميهما مجال جدير بالمراقبة والتقييم المهني.
فقدان الاهتمام بالأعمال الاعتيادية
يشعر الأشخاص المصابون بحالات صحية نفسية بإحساس عميق بنقص الدافع تجاه الأشياء المحببه لهم سابقاً وقد يفقدون الرغبة في القيام بأنشطة كانوا يستمتعون بها ذات يوم. هذا الانخفاض الكبير في مستوى الاهتمام بالحياة اليومية ينذر ربما باستدعاء مختصين لتوفير علاج مناسب قبل تفاقم الوضع.
أفكار انتحارية وخطيرة أخرى
أحد أكثر الأحداث خطورة هو الحديث عن الانتحار أو الإيذاء الجسدي لنفسِه أو الآخرين. عندما يعبر فردٌ عن رغبته بالإيذاء الذاتي أو تهديد حياة الآخرين ، فمن الضروري طلب مساعدة طوارئ فورية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المعنين بالسلوك المعني.
التواصل الاجتماعي والفكري المحدود
العجز المتزايد للتواصل البنّاء وإنتاج الأفكار الجديدة يدل أيضًا علي احتمال تعرض المرء لمشاكل تتعلق بصحتة العقلانية . انقطاع الروابط الاجتماعية والعلاقات الحميمة بالإضافة لصعوبة التركيزوالتعب والإرهاق العاطفى هي كلها عوامل تستوجب الاستشارة الطبقية المهنية فور ظفرهامؤشرات لهاعلي الواقع العملي لمن حول صاحب الحالة المرضائية المحتملة..
هذه فقط أمثلة عامة للمظاهر البدئية المرتبطة بعدد من حالات الامراض النفسية المختلفة مثل القلق والكآبة الذهانية... إلخ والتي تحتاج لكل حالةفرديتها الخاصة بالتقييم الطبيالدقيق المناسب لها لإبداء المزيد من التشخيص التشخيص الملائم للعلاج الناجع المستقر عليها طبقا لمايتوافق معه القرار الصحي العام لشأن ذاكالشاغل حالياً لهذه الأعراض الظاهرة عليه وعلى كل المقربون إليه ممن لديهم القدرة والجدارة بما يحقق السلام الداخلي للسائرين خلفه نحو الحياة الصحية والسويّة تحت سقف قواعد النظام التربويالإنسانيالسليم وفق سنة الله تعالى وخلافة الإنسان على الأرض كما خلقها سبحانه وتعالى لنا ولغيرنا كذلك حسب سننه الربانية الواضحات والحمد لله رب العالمين