زيادة مستويات الصفائح الدموية لدى الأطفال قد تكون مؤشرًا لعدة حالات صحية مختلفة تتطلب الرعاية الطبية الفورية والتدقيق الدقيق. الصفائح الدموية هي خلايا صغيرة موجودة في الدم تساعد في عملية تخثر الدم لمنع النزيف الشديد في حالة الإصابة. عندما يرتفع مستوى الصفائح الدموية بشكل ملحوظ - وهو ما يعرف بالإلتهاب الصفيحي - يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية التي تحتاج إلى التشخيص والعلاج المناسبين.
أسباب ارتفاع مستويات الصفائح الدموية ليست واضحة دائماً. بعض الحالات الأكثر شيوعاً تشمل الأنيميا الخبيثة، وأورام الدم مثل اللوكيميا، والألمانية المتكررة، ومشاكل القلب والإلتهابات البكتيرية الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل بيئية ووراثية قد تساهم أيضاً في هذه الزيادة غير الطبيعية.
من المهم ملاحظة أن استجابة الجسم الطبيعية للصدمات الجسدية أو العدوى قد تتضمن زيادة مؤقتة في مستويات الصفائح الدموية. ومع ذلك، فإن المستوى العالي المستمر يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة أساسية تستحق التحقق منها. هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة للأطفال لأن أجسامهم ما زالت تنمو وتتطور، وبالتالي فهي حساسة لأي خلل محتمل في وظائف الأعضاء المختلفة بما فيها نظام تخثر الدم.
تشمل الأعراض المرتبطة بارتفاع مستويات الصفائح الدموية الشعور بالصداع والدوار وفقدان التنسيق وصعوبة التركيز بسبب تجمع القطع الصغيرة جداً داخل الأوعية الدموية الدقيقة خاصة في المخ والجهاز العصبي المركزي مما يقلل تدفق الدم ويؤدي لتلك الاعراض الجانبية الأخرى. كما أنه قد يحدث نزيف تحت الجلد, تورّم, احمرار واحتقان في مناطق معينة.
إذا كنتِ كوالدة لاحظتي أي تغيرات غريبة بشأن طفلك فيما يتعلق بمستوى نشاطه العام أو صحته العامة – سواء كانت أعراضا مباشرة متعلقة بصحة دمه أم لا – فمن الضروري التواصل مع طبيب مختص لإجراء اختبارات دم شامل واستبعاد احتمالية وجود مشكلات خطيرة كامنة خلف تلك الزيادة غير الطبيعية في تعداد صفائح الدم.
تذكر دائمًا أن الصحة والسلامة هما أولويتكما الأولى وأن الوقاية خير من العلاج دائمًا!