أختي الكريمة، جزاك الله خيرًا على تساؤلك وتوكلك على الله. في مثل حالتك حيث اشتريت آلة خياطة مقابل بيعك ذهباً ثم ندمت، فقد سارت الأمور وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي تنظم المعاملات التجارية.
وفقاً لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، هناك حق للإقالة للمشتري عندما يندم المسلم بعد البيع. وهذا يعني أنه إذا غير الشخص رأيه يمكنه إعادة النظر في الصفقة طالما تم الاتفاق عليها بنية صادقة. وفي حالتك، سمحت لك صديقتك برد بعض المبلغ والاستلام مرة أخرى للذهب الخاص بابنتك بدون شرط الوفاء الفوري ببقية الديون.
على الرغم من وجود اختلاف بين الفقهاء بشأن ضرورة التقابض خلال عملية الإقالة (أي تبادل كلتا السلعتين بشكل كامل ومتزامن)، إلا أنه يُفضل عمومًا اعتبار الإقالة نوعاً من أنواع الفسخ وليس البيع الجديد. وبالتالي، لا حاجة لتواجد التقابض أثناء عملية الاستبدال هذه بناءً على أقوال العديد من علماء الدين.
إليك خلاصة الأمر: يمكنك القيام بما اتخذتيه من خطوات لاسترجاع الذهب وطرح جزء من الدين لاحقاً دون مخالفة الأحكام الشرعية. الشيء الوحيد اللازم هو الالتزام بكامل دينك لصديقتك بمجرد القدرة على ذلك، ما لم تتفق الطرفان بخلاف ذلك كما حدث الآن. بارك الله فيكما وزادكما في الخير والمعروف!