الحكم الشرعي للسوم على سوم أخيك: تجنب الخطأ وفوائد الاستشارة

في مسألة البيع، يُحظر شرعاً "السوم" على "سوم" أخيك المسلم، حيث يشمل ذلك كلاً من البيع والشراء. عندما سمع بائع أثاث بأنك حددت وطاولتك بالفعل، ومعرفته ب

في مسألة البيع، يُحظر شرعاً "السوم" على "سوم" أخيك المسلم، حيث يشمل ذلك كلاً من البيع والشراء. عندما سمع بائع أثاث بأنك حددت وطاولتك بالفعل، ومعرفته برغبتك الحقيقية، فإن عرضه لسعر أقل أو منتج جديد يمثل نوعاً من المنافسة المحظورة دينياً والتي تُسمى بالسوم على سوم أخيه. وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم عدم جواز ذلك في العديد من الأحاديث الصحيحة.

ولكن رغم تحريم هذه العملية، إلا أن جمهور الفقهاء يرون أن البيع نفسه يبقى صحيحًا حتى لو حدث بشكل مخالف لذلك التوجيه الديني. بينما هناك فريق آخر من العلماء يرجعون إلى القاعدة الأصل التي تقضي ببطلان الصفقة في حالة ارتكاب محرم فيها.

والحل الأمثل لحالتك هو عدم الموافقة على عرض البائع الثاني واستبداله بشراء نفس النوع من الطاولات من مكان مختلف تمامًا لتجنب الوقوع تحت مظلة حرمة السوم على سوم أخيك. وبالتالي تتجنبين المخالفات الشرعية وتعزيز العلاقات التجارية المشروعة بين المسلمين.

وفي النهاية، يستحق التنويه أنه من الأفضل دائمًا الرجوع للاستشارة الدينية قبل القيام بأي أعمال تجارية للتأكيد على سلامتها وفقًا للشريعة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات