تأثيرات ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل وعوامل الخطر المرتبطة به

التعليقات · 1 مشاهدات

تشكل حالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تحديًا صحياً قد تواجهه الكثير من النساء. تُعرف هذه الحالة طبياً باسم "ارتفاع ضغط دم الحمل"، وهي ظاهرة يمكن أن تح

تشكل حالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تحديًا صحياً قد تواجهه الكثير من النساء. تُعرف هذه الحالة طبياً باسم "ارتفاع ضغط دم الحمل"، وهي ظاهرة يمكن أن تحدث لأول مرة لدى المرأة خلال فترة حملها. هذا النوع من الضغط العالي عادة ما يبدأ بعد مرور 20 أسبوعاً من الحمل ويمكن أن يستمر حتى الولادة. هناك عدة عوامل قد تساهم في هذا الارتفاع بما فيها بعض الأمراض الأخرى مثل السكري والقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تاريخ سابق للإصابة بتضخم كلوي أو مشاكل أخرى تتعلق بالدم.

تشير الدراسات إلى أنه يمكن تقسيم حالات ارتفاع ضغط الدم during pregnancy إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على كيفية ظهور الأعراض ومدتها. الفئة الأولى هي تسممات الحمل المبكرة والتي تبدأ قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل وتتضمن علامات غير طبيعية في وظائف الكبد والكلى إضافة لحدوث نزيف مبكر للرحم. بينما تشمل الفئة الثانية القصور البريتوني البروتيني والذي يتميز باحتفاظ الجسم بالنيتروجين والبروتينات الغذائية وبالتالي زيادة مستويات البروتين في بول الحامل. أما الثالثة فتكون مع استمرار ارتفاع الضغط بدون وجود تلك المؤشرات الخاصة بالقصور البريتوني البروتيني بعد الوصول للمرحلة الأخيرة من الحمل.

بالرغم من اختلاف الأسباب الدقيقة لهذه الظاهرة إلا أنها غالباً ما ترتبط بعدد قليل من المخاطر الصحية الرئيسية التي تعاني منها المرأة بشكل عام والتي بدورها تؤثر سلبياً على نظام القلب والأوعية الدموية لديها مما يؤدي لإرتفاع مستوى الضغط. ومن بين هؤلاء النساء أولئك الذين يعانين بالفعل من مرض الشرايين الطرفية, فرط الدهون, أمراض القلب والتصلب العصيدي. كما تلعب الوراثة دور مهم أيضاً فقد وجدت العديد من الاستقصاءات العلمية أدلة واضحة حول تأثر الجينات بحالات الإصابة بهذا المرض خاصة عند وجود تاريخ عائلي مشابه للحالة نفسها.

بالإضافة لذلك فإن العمر عامل آخر ذو تأثير كبير هنا إذ نجد نسب أعلى بكثير للأمهات فوق سن الأربعين مقارنة بنظيراتهن أصغر عمراً. ثمة أيضًا احتمال متزايد للإصابة إذا كانت هذه التجربة ليست الأولى بالنسبة لها إن كانت ولادتين سابقتين ضمن الاسباب المحتمله لحصول ذلك مجددًا. أخيراً وليس آخراً فإن الوزن الزائد والسمنة هما أيضا سببان معروفان مرتبطان ارتباط وثيق بانخفاض شدة الانقباضات الرحمية ومناعة النمو الطبيعي للجنين مما يساهم بطبيعة الحال في خلق بيئة موجهة نحو رفع معدلات انكسارات الرقم الهيدروستاتي الخاص بالزوج الحيوي.

في النهاية ، عندما نتحدث عن حلول فعالة لتلك المشكلة فإن الأمر يحتاج لدعم متكامل يشمل المتابعة الدورية لصحة الأم جنبا الى جنب مع استخدام جرعات محسوبة بعناية لمواد مضادات الاكتئاب والجلوكوز وكذلك نظاما غذائي صحي يتماشى ومتطلباتها الجديدة خلال الفترة الحرجة تلك حتي تنتهي مرحلة المخاض بإذن الله تعالى بلا اي اصابات خطيرة تؤثر سلبيًّا عليها وعلى سلامة مولودها المنتظر .

التعليقات