موجبات سجود الشكر: عندما تتجدّد النعم وتنجلي المصائب

التعليقات · 0 مشاهدات

يمكن للمسلم أن يسجد شكرًا لله عز وجل عند تحقق نسمة جديدة عظيمة أو زوال محنة كبيرة، سواء كانت هذه الفرحة أم البلاءpeculiarly الخاصة بالنفس المسلمة أو م

يمكن للمسلم أن يسجد شكرًا لله عز وجل عند تحقق نسمة جديدة عظيمة أو زوال محنة كبيرة، سواء كانت هذه الفرحة أم البلاءpeculiarly الخاصة بالنفس المسلمة أو مشتركة بين جميع المؤمنين. وهذا يأتي بناءً على سنّة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في الحديث الذي رواه أبو بكرة رضوان الله عنه حيث "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر سر به خر ساجداً شاكرًا لله". وهكذا فعل الصديق والخلفاء الراشدون وغيرهم ممن شهدوا لحظات الفرح والسلام.

ومع ذلك، لا يُعتبر سجود الشكر فرضاً مستمراً للنعم الدائمة؛ إذ إنه قد يؤدي إلى تكرار متواصل للسجود طيلة الحياة كلما حدث شيء جديد من النّعم المتعدّدة التي لا تنقطع. ويذكر ابن المنذر أنّ الاختصاصيين اتفقوا على عدم مشروعية السجود لسداد النعم المستدامة، بينما يشترط فيه الزيادة في النوع، أو الغاية، أو الاعتناء بالأمر لتحقيق فضيلته.

ومن الأمثلة الواضحة لما سبق هو قول بعض المفسرين بأن الفئة الأولى التي ستستقبل الرسول الكريم يوم القيامة هم الذين يعيشون حالة تواجد دائم بجوار الكعبة المشرفة في أدائهم لفرائض الدين بشكل كامل دون تفريط فيها أبداً. كذلك، هناك حديث آخر يفيد بأن أولئك الأشخاص سيخلعون ملابسهم الجديدة التي ارتدوها منذ وقت قصير قبل حلول الآخرة بسبب سوء استخدامهم لها خلال حياتهم الدنيا.

وفي السياقات الشخصية، يمكن اعتبار رؤية الجنة عبر الوسائل المرئية والتذكّر لنعيمها مصدراً للشكر والثناء لله عز وجل نظراً لعظم المنافع الروحية المرتبطة بذلك. ويمكن التعبيرعن الامتنان هكذا:"الحمدلله على نعمة الجنة"، ولكن يجب التنبيه هنا بأنه رغم وجود مواقف مشابهة تاريخياً مثل خشوع الصحابي علي بن أبي طالب أثناء الاستماعلنعت صفاته الرائعة لدى وصف جبريل لهؤلاء الأخيار المقربين منه ومن قبلهم خالق الأكوان -تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا!- إلّا أنها ليست بمناسق ثابتة لإقامة شعائر عبادة رسمية كالركوع والسجود.

وبالتالي، استناداً لكل ما تم عرضه سابقاً ومناقشته، فليس هناك مانع شرعي أمام تعبير فردي عن امتنانه تجاه عطايا الله القديرة حتى وإن اختارت عباراتها الخاصة التعبير عنها باستخدامه عبارات مختلفة منها مثلاً :"الحمداللهعلىفضل القران والكرامةالنبويه والجنان." ومع ذلك تبقى نار الشيطان شديدة الوطأة لمن تساوره أفكارالدخولفيالتشكيك بالتزامات العقائدالإسلامية الأصيلة والتي تعتبر أساس قبول الأعمال الإنسانية لدي الرب الرحيم. لذا فلابد لناجميعاً من أخذ الحيطة والحذر والنأي بأنفسنا عن طريق الانحراف والإثم واتباع نهج سيد البشر سيدنا محمد وصاحبيه الأعلا إبراهيم عليهم وعلى كافة الأنبياء أفضل التسليم والتقدير والصلاة والدعاء اجمعين.

التعليقات