حضور وليمة زفاف بدون دعوة معقد الموضوع ويتطلب دراسة دقيقة للأحوال المختلفة. الإسلام ينص صراحة على حرمة دخول بيوت الأشخاص دون إذن سوى لحالات خاصة مثل الطعام الغيري النظر فيه (الأحزاب:53)، مما يشير إلى عدم قبول التحكم في الوقت والأوقات التي يصل فيها الضيف إلى المنزل. لذلك، عندما يتم تحديد وليمة زواج كمكان خاص لدعوة محددة، يجب احترام الرغبات الشخصية للمضيف وعدم حضور الحدث دون دعوة رسمية أو إذنه الخاص.
ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة العامة. حيث إن الشخص قد يعرف أن مضيفه سيكون سعيداً بوجوده بسبب الصداقة الحميمة أو العلاقات الاجتماعية القوية. وفي حالات أخرى حيث يكون معروف عن المضيف بأنه مرحب بكل الحاضرين بغض النظر عن وجود دعوة شخصية أم لا، فقد لا يعد الأمر تطفيلاً. وبالتالي، يمكن اعتبار شخص صديق حميم أو أحد أفراد العائلة جزءاً أساسياً من المناسبة حتى وإن كان حضوره غير مدعى له بشكل رسمي.
ويجب التنويه أيضاً بأن الأعراف الثقافية والممارسات المحلية لها تأثير كبير في فهم هذه المسالة. على سبيل المثال، قد تعتبر المجتمعات ثقافة "الدخول الحر" للأحداث العامة بما فيها الوَليمات مقبولاً اجتماعياً وعاداتياً، بينما يعتبر البعض الآخر أي مشاركة خارج الدعوة الرسمية باعتبارها غير مناسبة وغير محترمة لرغبات المضيف.
وفي نهاية المطاف، يتعين على الأفراد الذين يفكرون في حضور حدث بدون دعوة مراعاة المشاعر الشخصية لأصحاب المنزل والعناية بعلاقاتهم واحترام خصوصياتهم ورغباتهم قبل اتخاذ القرار النهائي للحضور أو الامتناع عنه.