يجيز الشريعة الإسلامية عملية التسويق الإلكتروني للمنتجات بشرطين أساسيين، هما:
- كون المنتجات المعروضة هي منتجات مشروعة ومباحة: فالشريعة تؤكد على أهمية تجنب التعامل مع المحرمات ودعايتها، استنادًا إلى قوله عز وجل "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". وإذا تضمنت المنتجات مواد محظورة، فإن مسؤولية التأكد منها تقع على عاتق مشتري المنتج نفسه عند الاتصال بالتاجر والشراء منه.
- تحديد عمولة واضحة ومعروفة: تشترط الشريعة أن يعرف المسوق مقدار العمولة التي سيستقبلها سواء أكانت شهرية أم مرتبطة بكل زيارة للموقع. وهذا ينطبق أيضًا على نظام العمولات المعمول به لدى وسطاء البيع التقليديين (السماسرة) حيث يتم تحديد أجورهم بشكل واضح ومنصف. وبدون علم دقيق بالأجر المتوقع، قد يصعب الموافقة القانونية للعقد وفقًا لمذهب فقهاء المالكيّة والشافعية والحنابلة وفق الحديث النبوي حول تنظيم أجور الأعمال الخدميّة حسب موسوعة الفقهاء.
بالنظر لعرض كتيبات مختلفة ربما تحتوي عناصر غير معينة تمامًا بسبب طبيعتها النصية، تسمح القاعدة الفقهية باستشارة رأي الأكثر احتمالية (اغلب الظن). وبالتالي فإنه عندما يغلب الظن بأن مضمون الكتاب مباح بعيدا عن جذب الخلق السيئة او نشر الدجل، فلا يلزم الأمر هنا بالحكم النهائي المؤكد والذي يعد مستحيلاً عمليا بالنظر لحجم المعلومات الموجودة داخل تلك المنشورات المكتوبة. إن تطبيق عقيدة اغلب الظن يستمد سندانه مباشرة من أحاديث الرسول الكريم والتي تناولت مسائل مثل الصلاة وغيرها حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا شك احدهم بصلاحية عدد مرات الوضوء فليركز على اختيار الطريق الأنسب ويؤدى ما لديه ثم يسجد للسجدة الثانية قبيل السلام وهكذا دواليك وفق نقل الامام البخاري. كذلك يؤكد العالم الشهير محمد بن حسين الطبري بان أغلبية آراء الدين المعتمدة تعتمد على الاستنتاج وليس الأكيد. بينما يقترح المفكر الاسلامي عصره كامل محمد طاهر محتوى مشابه لمنطق ابراهيم بن عمر اللاحي موضحا كيف تم اختزال العديد من قرارات التشريع بحجة عدم القدرة على تحقيق الحقائق الثابتة خاصة وأن معظم الاجتهادات تتضمن تبني الخطوات المقترحة بناءً علي افتراضيات استنتاجية موحية للحقيقة وغالباً ماتتم الترجمة العملية لاتفاق اجماع علماء المسلمين بشأن كيفية التعامل مع الشبهات والشكوك المتعلقة بتلك النوعية من المواد المطروحة للبيع التجاري ومايتوازى معه بالنسبة لإدارة شبكات التسويق عبر الانترنت اليوم وكيف تساهم ثقافة تقديس احتمالات الاحتمالات ذوي القيمة المرتفعة والتوافق مع روح الإسلام الراسخة. وعلى الرغم من توازن العقائد الا ان دراسة حالة مسعود خاشع بيروت تدفع باتجاه ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء تنفيذ عمليات البيع المباشرخصوصا اذا افترضنا وجود طرف مجهول ممايتسبب بازدياد نسبة المخاطر المصاحبة لهذه الصفقة والمعاملات التجارية الأخرى ذات الطبيعة المشابهة وطرق طرحها