يعد فائض التعرق حالة تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة اليومية للعديد من الأشخاص حول العالم. رغم توفر عروض علاج غير جراحية مثل مضادات التعرق والعلاجات الدوائية، قد يجد بعض الأفراد أن هذه الطرق غير كافية أو لها آثار جانبية ضارة. هنا يأتي دور العلاجات الجراحية، التي يمكنها تقديم حل طويل الأمد لهذه المشكلة الصحية.
في هذا السياق، نستعرض أهم العمليات الجراحية المستخدمة لعلاج فائض التعرق بما فيها "عملية إزالة الغدد العرقية" و"عملية سد القنوات العرقية". تبدأ العملية عادة تحت تخدير موضعي وتتم بإزالة جزء صغير من الجلد فوق منطقة الإبطين حيث تتواجد غالبية الغدد العرقية. بمجرد استئصال الغدة، يتم خياطة المنطقة مغلقة بحيث لا يؤدي ذلك إلى تشوه مظهر الجسم الخارجي.
الهدف الرئيسي لهذه العملية هو تقليل إنتاج العرق بنسبة كبيرة جداً. ومع ذلك، يجب التنويه أنه ليس كل شخص مناسب لهذا النوع من العمليات؛ فهناك عوامل معينة كالوزن الزائد والنظام الغذائي والحساسيات الشخصية والتي تحتاج إلى مراعاة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن الخضوع للجراحة.
بالإضافة لذلك، يوجد أيضاً طريقة أخرى تُعرف باسم عملية سد القنوات العرقية والتي تستهدف اغلاق قنوات العرق لمنع الوصول إلى سطح البشرة وبالتالي منع ظهور الرطوبة الخارجية. تتميز هذه العملية بأنها أقل تدخلاً ويمكن القيام بها بدون الحاجة لاستئصال الغدد ذاتياً.
على الرغم من الفوائد الواضحة للعلاجات الجراحية لحالات فائض التعرق، إلا أنها ليست خالية تماماً من المخاطر والآثار الجانبية المحتملة. فقد تحدث ندبات أو تغييرات في لون الجلد بالإضافة لاحتمالية العدوى والإصابة بالجلطات الدموية. كما يحتاج المرضى أيضاً لمراجعة الطبيب بشكل منتظم بعد إجراء العملية للتأكد من عدم وجود مشاكل جديدة.
وفي الختام، يعد العلاج الجراحي خيار فعّالا ومتاحا لأولئك الذين يعانون بشدة من مشكلة فائض التعرق ولا تجدي طرق العلاج الأخرى نفعا لديهم. لكن كن حذراً دائماً واستشر طبيبك المعالج للحصول على النصائح المناسبة بناءً على حالتك الخاصة.