تعتبر فترة الحمل واحدة من أهم الفترات الحساسة التي تمر بها المرأة، وهي الفترة الأكثر تأثراً بما تتناوله الأم من طعام وشراب وممارسات يومية. هناك العديد من العادات الغذائية وغير الغذائية التي يمكن أن تضر بصحة الجنين إذا لم يتم التعامل معها بحذر شديد.
أولاً، بعض الأغذية قد تكون خطيرة جداً أثناء الحمل. على سبيل المثال، اللحوم النيئة والبروتين غير المطبوخ جيداً مثل البيض المخفوق نصف مطهي يمكن أن تحتوي على بكتيريا سامة مثل الليستريا والسالمونيلا التي قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة. كذلك، تناول كميات كبيرة من الأسماك عالية الزئبق كالشبوط والتونة العملاقة يمكن أيضا أن يعرض الطفل للخطر بسبب التأثير السلبي على الجهاز العصبي النامي.
ثانياً، المشروبات ذات محتوى كبير من الكافيين والكحول تعد أيضاً مصدر قلق كبير خلال الحمل. الكافيين يزيد من خطر تشوه قلب الجنين بينما الكحول له تأثير مباشر ومدمر على دماغه ويسبب متلازمة الكحول الجنيني التي تتضمن مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة.
ثالثاً، بعض الأدوية والعقاقير الأخرى تحتاج إلى توخي الحذر عند استخدامها durante la pregnanza. حتى الأدوية الواضحة مثل الباراسيتامول قد تتطلب جرعات محددة ولفترات زمنية معينة لتجنب أي ضرر محتمل. هذا ينطبق بشكل خاص على العقاقير الهرمونية والأدوية المضادة للاكتئاب والتي غالباً ما تستخدم لعلاج حالات صحية موجودة مسبقاً ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي منها أثناء الحمل.
رابعاً، الممارسات اليومية الغير صحية مثل عدم الحصول على الراحة المناسبة والتوقف المفاجئ عن العمل والإجهاد النفسي الشديد كلها عوامل ضاغطة يمكن أن تساهم في مشاكل حادة للأم والطفل. النوم الجيد والاسترخاء المنتظم أمران أساسيان للحفاظ على الصحة العامة للمرأة وكفاءتها الهورمونية المثالية التي تدعم نمو الجنين وتطوره بشكل صحيح.
وأخيراً، التدخين واستخدام منتجات التنباك بكل أنواعها يشكل تهديدات مباشرة لسلامة الجنين لأنه يؤثر سلبياً على عملية نقل الدم والمواد المغذية منه ومن حول الرئة الخاصة بالجنين مما يؤدي إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الميلاد وزيادة احتمالات التعرض لأمراض القلب والعدوى الرئوية لدى الأطفال حديثي الولادة.
في ختام الأمر، فإن اتخاذ قرار بالحمل يعني قبول المسؤولية عن رفاهية الشخص الآخر الذي يكبر داخل الرحم. لذلك، يعد فهم الآثار المحتملة للعادات اليومية الهامة للغاية للوالدين المستقبليين وذلك لاتخاذ القرارات الصحيحة بشأن غذائهم وأسلوب حياتهم ونمط العلاج الطبي المتوافق مع حالة الحمل الفردية هي جزء أساسي لاستعداد الزوجين لإنجاز رحلة أبوتهم بأمان وبنجاح.