يمكن المسلم الذي ينتقل للسكن في دولة غربية كألمانيا الالتزام بالأخلاق الحميدة أثناء التعامل اليومي مع الآخرين بغض النظر عن دينهم. فيما يلي توضيحات حول كيفية التصرف بشكل متوافق مع تعاليم الإسلام:
* الحالة الأولى: يُعتبر جائزاً ردّ عبارة "شكراً" عندما يقول شخص ألماني، وفق الأعراف المحلية، "العافية" عقب العطس. هذا يعد جزءاً من أدب الحديث والتعامل برفق وحسن الخلق التي تشجع عليها الشريعة الإسلامية. كما ورد أيضاً في السنة النبوية كيف خاطب الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، غير المسلمين بكل احترام ورقي. مثال لذلك حديث عقبة بن عامر الجهني حيث قام بتوجيه التحية لشخص ظنه مسلم، ثم تبين لاحقاً أنه نصارى.
* الحالة الثانية: ليس هناك مانع شرعي من قول المرء عبارة الألمانية التقليدية "العافية" عند رؤية شخص آخر يعطس؛ وذلك نظراً لما ذكر سابقا بشأن عدم وجود ما يدل على حرمتها ولا زري فيها. وقد دعا بعض الصحابة رضوان الله عليهم غير المسلمين بما فيه الخير كالبركة والصحة وغيرهما. وفي الوقت نفسه فإن دعوة الكافر للإسلام تعتبر مستحبّة ولكن ضمن حدود الآداب العامة واحترام خصوصيته وعدم التسبب في إيذاء مشاعره.
خلاصة الأمر هي تمكين الأفراد المؤمنين بالعيش وسط تنوع ديني وثقافي أكبر بإرشادات هادئة ومبسطة تضمن لهم القيام بدينهم والتفاعل المجتمعي بطريقة ترضي الرب عز وجل وتمثل الوجه الحقيقي للدين الإسلامي بأنه دين تسامح وصلاح داخلي وخارجي.