في الإسلام، لم يتم اعتبار المكافآت التي تقدمها شركات الاتصالات مثل نقاط الاستخدام للخدمات، والتي يمكن تحويلها لاحقاً لباقات إنترنت أو دقيقة اتصال، بأنها غير مشروعة. فحسب الدكتور عبد العزيز بن باز رحمه الله والفقه الإسلامي العام، فإن هذه النقاط تعتبر هدية مجانية مقدمة من الشركة طالما ظل سعر الشراء للمستخدم ثابتًا ولم يزيد بسبب تلك الحوافز.
ومع ذلك، هناك جانب آخر يجب الانتباه إليه بشأن مسابقات الجوائز لهذه النقاط. بناءً على الآية القرآنية "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصابُ والأزلامُ رِجيْسٌ مِنْ عَمَلِ الشيطان"، يُعتبر دخول المسابقة للسحب على جوائز باستخدام هذه النقاط شكلًا من أشكال الميسر أو المقامرة المحظورة دينياً.
في سياق الميسر، يشرح علماء الدين أن الأمر يتعلق بتقلب الأمور بين الحصول على شيء والثمن المفقد المحتمل. هنا، صاحب النقاط قد يفوز بجهاز ذهب أو هاتف جديد وقد يخسر مجموعته الإجمالية من النقاط المكتسبة عبر الزمن. هذا التقلب بين الربح والخسارة ينطبق بشكل أساسي على تعريف الميسر وفقًا للعالم الشهير ابن حجر المكي.
وقد أكد مفتي المملكة العربية السعودية السابق، الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، على خطورة الميسر لأنه يوحي بعدم اليقين والتوقع المتبادلين للإيجاب والسلب عند المواجهة التجارية. بالتالي، يشدد العديد من أهل العلم على عدم جواز مشاركة أي فرد في مسابقتهم للجوائز المبنية على النظام الحالي للشركة. ولكن يجب التوضيح أن حرمة الميسر ليست مرتبطة ارتباطًا مباشراً بحكم الربوي. بدلاً من ذلك، إنها نتيجة لتوجيه قرآن كريم ضد أنواع معينة من الأنشطة المالية غير المعروفة باسم "الميسر".
وفي نهاية المطاف، بينما لا يوجد مانع للحصول والاستفادة من العروض الخاصة وشرائها كمقدم جزيل من شركة الاتصالات، إلا أن الانخراط في ألعاب الجوائز استناداً إليها يعد أمرًا محظوراً بموجب تعليمات الكتاب المقدس والصحيح المنقول عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.