يحتوي جسم الإنسان البالغ على نظام معقد ومذهل للعظام التي تسند الجسم وتوفر الحماية للأعضاء الداخلية، فضلاً عن المساعدة في الحركة والتطور. يبلغ العدد الإجمالي لعظام جسم الإنسان البالغ حوالي 206 عظمة موزعة بشكل متساوٍ بين هيكل الهيكل العظمي والحوض والرأس والأطراف العلوية والسفلية. هذه العظام عبارة عن بنى حيوية تتكون أساسا من بروتين يسمى الكولاجين والمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والتي تعطيها القوة المرنة اللازمة لمقاومة الضغط والشد اليومي.

يتكون الجمجمة، وهي مركز الجهاز العصبي المركزي، من ثمانية وعشرين عظمة مختلفة توفر الحماية الهائلة للدماغ والعينين والأذنين. ومن أهم تلك العظام Frontal Bone, Parietal Bones, Occipital Bone, Temporal Bones, Sphenoid Bone، وEthmoid Bone. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الوجه على ثلاثة عشر نوعاً مختلفاً منها Maxillae, Mandibles, Zygomatic Bones, Nasal Bones وغيرها كثير مما يعكس تنوع وظائف وبنية وجه الإنسان.

تتكون العمود الفقري، وهو النواة الداعمة لجسم الإنسان، من ثلاث وثلاثين فقرة مقسمة إلى خمس أقسام رئيسية هي العنقي الصدري القطني العجزي والعجزى. تعمل كل واحدة من هاته الأقسام كوسادة لحماية الحبل الشوكي أثناء حركة الجسد. بينما يدعم الصدر - ويتالف أساسا من اثني عشرة ضلع وست قطع غضروفيّة - القلب والجهاز التنفسي.

بالانتقال نحو الأذرع والساقين، فإن كل ذراع مجهزة بثلاثة عشرة عظماً تشمل الترقوة والكوع والكاحل وحوالي سبعة عظام الرسغ وخمسة وأربعون مفصل رقبة اليد المؤدي بالعظمان الكبيرين للمفصل الداخلى لطرف اليد "الكفين". كما أنه لكل ساق مشابهة لها نفس التركيب تقريباً ولكن بإضافة الجزء السفلي للساق والذي يحتوي بدوره علي إثنى عشره مفصلا آخر .

إن وجود هذا النظام المعقد والمدهش لشبكة العظام البشرية يؤكد قدرة الخالق عز وجل ويدفعنا للاستمتاع بحمد الله ونعمه العظيمة لنا ولجميع مخلوقاته.