الدية في الإسلام: حكم قضية الخطأ الطبي لدى الأطباء وحساب المقدار وفقاً لسعر الذهب

إذا ارتكب الطبيب خطأ أثناء العلاج أدى إلى ضرر جسدي للمريض، مثل قلع سن غير محتاج لها، فتقع عليه دية هذا الضرر حسب الشريعة الإسلامية. والدية هنا هي خمس

إذا ارتكب الطبيب خطأ أثناء العلاج أدى إلى ضرر جسدي للمريض، مثل قلع سن غير محتاج لها، فتقع عليه دية هذا الضرر حسب الشريعة الإسلامية. والدية هنا هي خمس من الإبل، ما يقابل 5% من مجموع الدية الكامل التي تعتبر خمسين بعيراً للإنسان العادي. وذلك بناءً على السنة النبوية والإجماع بين علماء الدين المسلمين.

لكن وضع المعاصر يشهد تفاوتاً كبيراً في الأسعار العالمية للأغنام، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة دفع هذه الدية بشكل كبير. لذلك، يسمح الفقهاء بمبادلة الدية بالإبل بالذهب أو الفضة بحسب الاتفاق العام المتبع حسب البلد والقانون المحلي.

وفقا لأحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي نقلتها كتب الحديث الشهيرة مثل صحيح مسلم وصحيح البخاري وغيرهما، بالإضافة للقواعد العامة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، فإن دية السنين الخمس عبارة عن (5%) من الدية الأصلية للإنسان الحر المسلم والتي قد تبلغ حوالي 4,250 غرام من الذهب التقريبي. بالتالي يمكن حساب دية قلع السن الواحد بما يعادل 212.5 غرام تقريبًا من الذهب.

ومن المهم التأكيد أنه رغم اختلاف المواد المستخدمة للدفع فإن الحجم الأصلي للدية يبقى ثابتًا. وهذه العملية تسمح بتقديم التعويض المناسب وتعزيز العدالة ضمن النظام القانوني الإسلامي فيما يتعلق بالأفعال الطبية الغير متوقعة والأضرار الناجمة عنها.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer