بدأ الأمر برسالة تأمل وتشجيع، مليئة بالأمل والأعمال الصالحة. إن الظروف التي تمر بها هي اختبار وصبر للمؤمن، كما جاء في الحديث الشريف "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطايا". لذلك يجب عليك يا أخي الكريم أن تحافظ على قلبك هادئاً وصبوراً ومتفائلاً.
المعالجة بالحكمة والإحسان
يمكن علاج مثل هذه الحالات بحكمة وإحسان خاصتين عندما يتعلق الأمر بصحة الشخص النفسية والجسدية. كن كريماً ولطيفاً معهما، فأحسنهما يقربكما لقلبيهما. إن الإحسان هو المفتاح للقلب والذي يمكن استغلاله لنصحهما وتحسين سلوكهما. وقد أثبت يوسف عليه السلام فعالية هذا النهج أثناء وجوده مع السجين حيث وصفوه بأنهم رأوه محسنًا حين قالوا "إنا نراك من المحسنين".
اختيار الوقت المناسب والنصح الذكي
تجنب كثرة النصائح والتأكيدات؛ فقد تؤدي إلى نفور وزعزعة الأمور. اختر طرقًا غیر مباشرة لحثهما على التفكير واستخدم حالات الاستعداد النفسي المحتملة لديهما. يقول ابن مسعود - رضى الله عنه -: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا."
تصحيح المفاهيم الخاطئة
احرص على تصحيح الاعتقاد الخاطئ لدى ابنتك بشأن القيام للأفعال بسبب طلبك وليس اقتناعًا شخصيًا. اشرح لها أن العمل بما تأمره به يأتي أيضًا من أجل مرضاة الله لأنه جزء من طاعة الآباء وهو امر مهم ومعاقبة عدم الطاعة فيه تعد خطيئة عظيمة حسب التعاليم الإسلامية. وستكتشف وفوائد الامتثال إلى جانب المكافأة الربانية لهذا النوع الخاص من الأعمال الخيرية والتي تشمل بر الوالدين وتعزيز العلاقات داخل الاسرة وغيرها الكثير..
دور الاب في المجتمع الزوجي وفقا للشريعة الإسلاميه
تم توكيل الرجال باعتنائهم باسرهم بشكل عام ورعاية امور دينهم ودنياهم بناء علي الحديث النبوي الشريف:"كلکم راع وكلکم مسئول عن رعیتہ" .ومع ذلك, فإن تحدیات تتم خارج التحكم بشکتیک , إذا كانت لا تتعلق بجوانب أساسية للدین الأصيل وبالتالي تكون مشكلة صغيرة نسبيا فلابد هنا موازنة مصالح مقابل ضرر محتمل قبل اتخاذ قرار حل نهائي لهذه الاعمال المخالفة لرغباتک. أما بالنسبة لسؤالك حول طبيعة علاقتكما وهل تعتبرها ديأسًا ؟ رغم اختلاف أنواع التجريح والعقاب, فان الدياسيس هنا مستبعد تمامًا لأنه يعني قبوله لإظهار الفعل الأخلاقي الضار أمام أحد أقارب زوجته المقربين.
وفي النهاية نسأل الله عز وجل الصحة للعائلة ونطلب الصحوة الروحية والصلاح للجميع وان يسدد خطاكم نحو الطريق المستقيم بإرادتنا جميعاً!