تعاني العديد من الأشخاص بشكل متكرر من حالة تسمى "الكثرة العطاسية"، وهي نوبة مستمرة من العطس قد تكون محيرة ومزعجة للبعض. هذا الأمر ليس فقط غير مريح ولكنه أيضًا يمكن أن يؤثر سلبًا على يومك الروتيني. سنقدم لك هنا مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكنك استخدامها لتقليل وتيرة هذه النوبات.
أولاً، دعونا نفهم بعض الأسباب الشائعة لكثير العطاس. أحد أكثر الأسباب شيوعا هو الحساسية، خاصة ضد الغبار، اللقاحات أو حتى بعض أنواع الطعام. التعرض لهذه المواد المثيرة للحساسية غالباً ما يسبب رد فعل الجهاز المناعي بإطلاق الهيستامين، مما يؤدي إلى العطس المتكرر. بالإضافة إلى ذلك، البرد أو الأنفلونزا، وحتى الضوء القوي جداً أو الرؤية المفاجئة للضوء بعد فترة طويلة من الظلام، يمكن أن يسبب عطسا كبيرا.
للتعامل مع هذه المشكلة، إليك بعض النصائح العملية:
- تجنب المهيجات المعروفة: إذا كنت تعلم بأن شيئاً معينا يثير حساسيتك ويسبب العطاس لديك، حاول تقليل تعرضك له قدر الإمكان. هذا قد يشمل تغيير روتين تنظيف منزلك باستخدام منتجات أقل رائحة قوية أو ارتداء الأقنعة أثناء فترات حبوب لقاح عالية الموسم.
- استخدم مضادات الهيستامين: الأدوية المضادة للهيستامين مثل ديفينهيدرامين وديسلوراتادين تعمل على تخفيف الأعراض المرتبطة بحالات الحساسية بما فيها العطاس. ومع ذلك، ينبغي دائما استشارة الطبيب قبل بدء أي نوع جديد من العلاج الدوائي.
- زيادة رطوبتك: يمكن للجفاف أيضا أن يحفز العطاس لدى البعض. المحافظة على مستوى جيد من الترطيب عن طريق شرب كميات كافية من الماء والنظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد في منع العطاس الزائد.
- ممارسة الرياضة بانتظام: التمرين المنتظم يقوي جهاز المناعة وقد يقلل من شدة النوبات المتعلقة بالحساسية.
- تدابير طبيعية أخرى: بعض الأفراد يجدون الراحة في طرق علاج طبيعية مثل تناول مغليات عشبية مثل خل التفاح، البابونج، أو الجنكة بيلوبا والتي لها خصائص طاردة للحساسية محتملة. لكن مرة أخرى، يُفضل التواصل مع خبير صحي قبل البدء بأي برنامج علاجي جديد.
- التحكم بالتوتر: التوتر النفسي أيضاً قد يدفع الجسم لإنتاج المزيد من الهيستامين وبالتالي يعزز فرصة العطاس المستمر. تمارين التنفس والاسترخاء والتأمل يمكن أن تساعد في إدارة ضغط الحياة اليومية وتحسين الصحة العامة.
في النهاية، إذا كانت مشكلتك تتعلق بكثرة العطس تستمر لأكثر من أسبوعين أو تصاحبها أعراض خطيرة أخرى كالنزيف الدموي أو فقدان الصوت المؤقت، فمن المهم زيارة الطبيب للحصول على تشخيص مناسب وعلاج مناسب لحالتك الخاصة.