الغبار، وهو مزيج معقد من الجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تتراوح أحجامها من الـ0.1 إلى 10 ميكرون، يمثل تهديداً كبيراً لصحة الأفراد ورفاهيتهم البيئية. هذه الأجزاء الصغيرة قد تحمل داخلها مجموعة واسعة من المواد الخطرة مثل البكتيريا, الفطريات, الفيروسات, والأبخرة الكيميائية الثقيلة. عندما يتم استنشاق هذا الغبار، يمكن لهؤلاء العوامل غير المرئية أن تلحق ضرراً بالرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام مما يؤدي إلى تفاقم الحالات الصحية القائمة مثل الربو وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى الآثار الصحية البشرية المباشرة، يساهم الغبار أيضاً في تدهور نوعية الهواء وتلوث المياه عبر الترسب الزائد للمواد الغذائية والمواد الأخرى في البيئة الطبيعية. هذا يسمح بنشوء ظواهر بيئية سلبية أخرى مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ بسبب زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الاحتراق المكثف للأخشاب وغيرها من الوقود الأحفوري لتوفير الطاقة اللازمة لمكافحة تحديات تلوث الهواء الناجمة عن الغبار.
لتقليل مستويات الغبار والحفاظ على الصحة العامة والبيئة، يُوصى بتنفيذ سياسات مكافحة التلوث الصارم وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية بدلاً من تلك المحركة بالبنزين والديزل. بالإضافة لذلك، فإن الحد من عمليات التجريف المفتوحة والتخلص الصحي من المخلفات البلدية والزراعية سيكون خطوات هامة نحو تقليل انتشار الغبار وضمان مجتمع أكثر صحة وأكثر خضرةً.