جفاف الحلق واللسان حالة شائعة يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة في بعض الأحيان. هذا الجفاف قد يحدث بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تتراوح بين ظروف صحية معينة ونمط الحياة اليومي. دعونا نتعمق أكثر لنفهم هذه الأسباب ونقدم بعض النصائح حول كيفية التعامل معها.
يمكن أن يرتبط جفاف الحلق بعدة عوامل صحية مثل التهاب الحلق الناجم عن البرد أو الأنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، أو حتى العدوى الفطرية. بالإضافة إلى ذلك، القولون التنفسي - وهو اضطراب في تجويف الفم والفكين السفليين - قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بجفاف الحلق. الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة كتلك المتعلقة بالمناعة الذاتية أو مرض السكري غالبًا ما يشعرون بهذا الجفاف بشكل متكرر.
كما أن العادات الشخصية تلعب دورًا كبيرًا. الاستخدام الزائد لمثبطات الشهية، خاصة تلك التي تحتوي على مضاد الهيستامين، يمكن أن يجفف الفم مما ينتج عنه شعور بالجفاف في الحلق. الكافيين والنيكوتين هما عاملان آخران معروفان بتسببهما في الجفاف لأنهما يحثان الجسم على إنتاج المزيد من البول وبالتالي يفقدان كميات كبيرة من الماء عبر التبول.
العلاج الأكثر شيوعاً لجفاف الحلق هو زيادة استهلاك المياه والسوائل الأخرى غير الكربونية وغير الكحولية. يمكنك أيضًا استخدام المرطبات الخاصة بالفم أو مسحوق الغسيل للحفاظ على رطوبة فمك وحلقك. بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أدوية محددة كمثبطات الشهية، يجب عليهم التواصل مع الطبيب لإيجاد بدائل أقل تأثيراً على مستويات رطوبة الجسم.
في النهاية، إذا كان جفاف الحلق لديك مستمرًا أو مصاحب لألم حاد، يُفضل زيارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب.
