إذا حلف شخص يمينًا ثم حنث فيها، فعليه تكفير ذلك اليمين وفق ما ورد في القرآن الكريم. تبدأ كفارة اليمين بالإطعام لعشرة مساكين، ويمكن أيضاً القيام بالكسوة لهم، أو حتى تحرير رقبة عبد. ومع ذلك، ينبغي أن يتم ذلك بما يمكن الشخص فعلاً.
في حالتك، حيث لديك جهاز هاتف زائد عن حاجتك الضرورية، يمكنك بيع هذا الجهاز واستخدام الأموال الناتجة عنه لتكفير اليمين. يجب عليك طعام عشرة فقراء من متوسط الغذاء الذي تقدمه لأفراد أسرتك، أو توفير كسوة مناسبة لهم.
وفقاً للمفسرين والفقهاء مثل ابن المنذر وابن قدامة وغيرهما، فإن كفارة اليمين تتطلب اختيار إحدى الطرق الثلاث إذا كنت قادراً عليها. وإذا لم تكن قادراً على أي منها بسبب الفقر المطلق، حينئذٍ يعد الصوم لمدة ثلاث أيام مكافأة لك. ولكن بحسب حالة صاحب الهاتف، فهو قادر بالفعل على البيع والتكفير بالأكل والعطاء. ولذلك، لا يحق له الانتقال إلى الصيام لأنه يمتلك شيئاً يمكن استخدامه للتكفير.
في النهاية، إذا قام أحد بصيام بدون علم بالنظام الصحيح لكفارة اليمين، فإن عمله سيعتبر صدقة وليس كفارة صحيحة حسب رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. لذا، ينصح بشدة باتباع التعليمات الدينية بدقة لتحقيق القبول الرباني.