دور الأبناء في دعم الأسرة ودعوة الأم للتزام حقوق الزوج

التعليقات · 2 مشاهدات

يوضح النص أنه رغم وجود بعض الصعوبات المالية التي يعاني منها الآباء، يجب على الأطفال مسؤولية المساعدة في الإنفاق على الأسرة لتحقيق الاستقرار والسلام. ع

يوضح النص أنه رغم وجود بعض الصعوبات المالية التي يعاني منها الآباء، يجب على الأطفال مسؤولية المساعدة في الإنفاق على الأسرة لتحقيق الاستقرار والسلام. عندما يكون الدخل محدوداً، مثل حالة والدك، حيث يكفي فقط الاحتياجات الأساسية، يُشجع الإنفاق المشترك لتغطية المصاريف الأخرى. هدفك سامٍ -الحفاظ على الوحدة المنزلية، تقليل الخلافات، وتحسين ظروف المعيشة-.

وفقا للشريعة الإسلامية، القوامة والنفقات هي من مسؤوليات الأب شرعا. هذه المسؤولية تشمل توفير احتياجات الأسرة المالية بشكل عادل وعلى القدر الذي يستطيع فيه. ومع ذلك، بمجرد قدرة الأولاد على تحمل جزء من هذه المسؤوليات، يمكن اعتبار ذلك تكافلاً منهم بدور أبويهم. في حالتكم، كونكما تساهم في تغطية مصاريف المنزل بالإضافة إلى أبينا، فهذه خطوة مباركة وفقا للأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد أهمية مساعدة الأقارب المحتاجين.

ومع ذلك، هناك جانب آخر مهم جداً وهو تعامل الأم مع الوضع الحالي. قد تكون نظرتها خاطئة بشأن إلزاميتها بتقديم نفس المستوى من الرعاية والمودة تجاه الأب بسبب التقلبات الاقتصادية الأخيرة. يجب التنبيه هنا إلى أن الامتناع عن بر الوالدين بسبب ظروف مادية يعد قراراً غير مقبول دينياً. فالبر بالحقيقة يأتي قبل أي شيء آخر. كما أكدت السنة النبوية على ضرورة احترام واحترام الزوج وعدم جحده للإحسان مهما حدث. نقلاً عن حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:" ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح )." وهذا يعني أنها تخاطر بخيبة الرب وليس مجرد خسارة مالية عند عصيان دعوة زوجها.

وفي النهاية، دوركم كميسرين للبيت يحتاج أيضا لدعم الأم بر الوالدين. إنها تحتاج لنصائح صادقة بأن تفكر مجددا فيما تقوم به مقابل مدى إيمانها بعمل الخير وطاعته. تذكر دائماً أن رضا الرب يُكتسب جزئيا عبر السعادة المنزلية واستمرار الروابط الأسرية حتى في ظل العقبات المالية.

التعليقات