يمكن للإنسان بالفعل العيش بصحة جيدة مع كلية واحدة بشرط الحفاظ على وظائف الكلية المتبقية بشكل فعال. هذه العملية تُعرف باسم "الكليّة الواحدة"، وهي ليست حالة غير شائعة كما يعتقد البعض. عندما يتم إزالة إحدى الكليتين لأي سبب، مثل السرطان أو الإصابة، فإن الكلية الأخرى تقوم بتوسيع نطاق عملها لتغطية الوظائف التي كانت تؤديها كليهما سابقاً.
وظيفة الكلية الرئيسية هي تصفية الدم من النفايات والمواد الزائدة وتنظيم توازن المياه والأيونات في الجسم. بعد استئصال إحدى الكليتين، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تتكيف الكلية المتبقية لتحقيق هذا الاستقرار مرة أخرى. خلال هذا الوقت، قد يشعر الشخص بالتعب أو الدوار بسبب تغيير مستوى سوائل وأملاح الجسم. ولكن بمجرد التكيف، غالبًا ما يعود الأفراد الذين لديهم كلية واحدة إلى الحياة الطبيعية بدون مشاكل كبيرة.
مع ذلك، هناك بعض القيود والتغيرات في نمط الحياة التي قد يحتاجها الأشخاص ذوو الكلية الواحدة للحفاظ على صحتهم. يجب عليهم تجنب التعرض للملوثات البيئية الخطيرة، وتجنب الأدوية والإبر التي يمكن أن تضر الكليتين. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاج النساء اللواتي لديهن كلية واحدة إلى مراقبة مستويات هرمون الحمل أثناء الحمل لأن الحمل يمكن أن يزيد الضغط على الكلية المتبقية.
في النهاية، بينما قد يواجه الفرد تحديات خاصة عند وجود كلية واحدة فقط، إلا أنه بإتباع نظام حياة صحي وبإرشادات طبية مناسبة، بالإمكان عيش حياة طويلة وصحية بكل سرور وكفاءة.