بعد دراسة مستفيضة للسؤال المطروح، إليكم خلاصة فتوى مفصلة حول كيفية التعامل مع وضع حساس كهذا بطريقة تضمن السلام الداخلي والاستقرار الأسري وفقاً لمبادئ الإسلام:
١ - تقدير الواقع وحواره: تبدو الفتوى الأولى أنها تستشعر عمق الموضوع وتنوع جوانبه بشكل احترافي. فهي تقدر مدى فهم الشخص لسياقات مسألة الإباحية المختلفة (الدافع، النوع، احتمال العلاج)، بالإضافة إلى إدراكها لقيمة الرأي الذاتي في اتخاذ القرارات المصيرية.
٢ - المسؤولية الشخصية واتخاذ القرار: تؤكد الفقرة الثانية على مفهوم مهم للغاية: "أنه لا يمكن لأحد – سواءً كانوا علماء أم غرباء عن الحالة - أن يتخذ القرار نيابةً عنها"، تحتمل الحياة العديد من التقلبات والتوقعات غير المضمونة عند صناعة الاختيارات الفردية، وبالتالي يجب تحمل نتائج تلك المسارات التي تشق طريقها عبر حياتنا الخاصة. وهذا النهج المرن يدعو أيضًا لإعطاء الأولوية للتجارب الذاتية والأفعال العملية أثناء التفكير النقدي بشأن الوضع الحالي والمعروض المحتمل المستقبلي.
٣ - موازنة السلبيات والإيجابيات: ترتكز الفرضية الثالثة للاستشارة الدينية حول تحديد احتمالية وجود تناسب وظيفي فيما بين عناصر مختلفة ضمن بنى العلاقات الاجتماعية الأكثر شيوعاً والتي قد تنطوي عليها حالات مشابهة لحالتكم. ومن الضروري افتراض وجود تباطؤ ("عدم الشفاء الكامل") لدى الطرف الآخر حتى يتمكن المتقدمون لاتخاذ القرار المناسب بناءً على السلوك المحقق وليس مجرد الاحتمالات النظرية المثالية. وإن حينما تصبح الصورة واضحة أمام عينيكِ بقدر المستطاع بالنسبة لعناصر الأمر كافة، يمكنكِ حين ذاك القيام بمقابلتها ضد ملكتك الشخصية لتحمّل المعاناة الناجمة عنه أثناء عملية الربط وانطلاقاً منها تقييم الدرجة التي يستحق بها شريك حياة مثالي مثلك مثل هذا الرجل ام لا .
٤ - عوامل أخرى ذات علاقة بتحديد الطريق نحو الاتجاه الواضح: تتضمن المعلومات الأخرى المرتبطة بهذا السياق العمر والجنس والعوامل المجتمعية وما إذا كانت فرص الحصول على فرصة مماثلة قادمة أم لا؟ يجوز للحياة البشرية اليوم أن توفر عدد محدود فقط مما يسمونه بالحقيقة التامة ولكن تساهم الأدوات السابقة بإنتاج تحليل شامل وشامل قدر الطاقة للأحداث العرضية. وفي حال شعرت بانزعاج شديد تجاه أحد الأفراد خاصة خلال مراحل اكتشاف حقائق جديدة بخصوص خصوصيات شخصيتي حماتها المقترحات المقدمة هنا تدعم اللجوء لرسم خرائط موضعية باستخدام التحيزات المعتقدات الداخلية كالبديل العملي الوحيد لمساعدتها على التنقل بعيدا او بالقرب حسب توجهات الطبيعة الإنسانية الإنسانية. أخيرا ، قبل اعتماد المسار النهائي دائمًا تأكد طلب المغفرة والخيرة ممن شاهد خفايا الدنيا وخفايا قلوب بني آدم وهم رب العالمين عزوجل! فهو وحده قادر علي تبصر العقول وإضاءة بصائرها نحو الحقائق الكونية بكل بساطة.
ختاماً، ندعو لكم دوام التوفيق والهداية وصلاح الأحوال إنه ولي ذلك والقادر عليه.