حرّم الإسلام تعذيب الحيوانات بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك استخدامها كمصدر غذاء لحيوانات أخرى. سواء كانت هذه الحيوانات مؤذية أم لا، فإن تركهم عرضة لهجمات الحيوانات المفترسة يعد أمرًا محظورًا شرعاً.
في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء... وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبح..." (رواه مسلم)، وفي سياق آخر نهانا الرسول الكريم عن نصب الفريسة للحيونات البرية قائلاً: "(لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضا)" (رواه ابن عمر).
وعليه، فإن العمل الذي تقوم به والذي يتضمن رمي الكائنات الحية مثل الطيور والعصافير أمام الأسود أو غيرها من الحيوانات المفترسة ليس فقط غير أخلاقي ولكنه أيضاً يحرم بموجب الشريعة الإسلامية. فهذه الممارسة تعتبر تعذيباً لهذه الحيوانات وضياعا لممتلكاتها وعدم مراعاة لنفعها المحتمل.
وفي النهاية، يجب التأكد دائماً من معاملة جميع مخلوقات الله بعطف ورعاية وفق التعاليم الأخلاقية والإنسانية لديننا العظيم.