في سياق تعليمك الجامعي، تواجهين تحديًا صعبًا يتعلق بشروط التخرج التي تفرضها كلية التربية. حيث يُطلب منك محو أمية أربعة أفراد كجزء من متطلبات الحصول على الشهادة. ومع ذلك، تواجهين صعوبات في العثور على هؤلاء الأفراد، وتضطرين إلى دفع مقابل مالي لهم لقبول تعليمهم. وعلى الرغم من جهودك، يفشلون في الاختبار إلا بالغش، مما يضعك في موقف محرج.
وفقًا للفتوى الشرعية، إذا كان استلام الشهادة الجامعية مرتبطًا بمحو أمية أربعة أفراد، فعليك بذل جهدك في البحث عن هؤلاء الأفراد وتعليمهم قدر المستطاع. إذا غشوا في الامتحان، ولا تكونين قد ساعدتِهم على الغش، فلا شيء عليك. كما أنه لا حرج في دفع مبلغ مالي لهم لقبول المشاركة معك، وذلك لتجنب المفسدة التي تتعرضين لها وهي تأخير استلام شهادتك.
ومع ذلك، إذا تعذر ذلك أو كان فيه مشقة، فنرجو أن لا يكون عليك حرج في تقديم الورقة التي تفيد بأنك قد محوت أمية هؤلاء الأفراد؛ لدفع الضرر والظلم عنك.
في هذه الحالة، من المهم أن تتذكري أن الغش محرم شرعًا، وأن التوبة إلى الله تعالى هي الحل الأمثل. إذا كنت قد تبت من الغش في المرحلة الجامعية، فلا حرج عليك -إن شاء الله- في شغل أي وظيفة يتيحها لك تخصصك، طالما أنك ملما بمجال عملك مؤهلاً له، وسوف تؤديه بإخلاص وإتقان بهذه الشهادة.
تذكر أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" (الأنفال: 27). لذلك، من المهم أن تلتزمي بالأمانة والأخلاق في جميع جوانب حياتك الأكاديمية والمهنية.