في حديث نبوي شريف رواه الإمام مسلم، يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى لا يُقال في الأرض: الله، الله". هذا يعني أنه عندما يغلب الكفر والإلحاد، وتختفي ذكر اسم الله بشكل فعلي، سيكون وقت قيام الساعة. ومع ذلك، يجب التمييز بين مرحلتين رئيسيتين في يوم القيامة.
بعد فترة طويلة من ظهور الدجال وإرسال الرياح الباردة التي تطهر الأرض من كل روح غير صافية، سيترك فقط شرور القوم الذين يعيشون حياة الرخاء والأمان. هؤلاء هم شرار خلق الإنسان بحسب الحديث. ولكن رغم ذلك، فإنهم ما زالوا أحياء في تلك اللحظة. وبعد ذلك وبعد انفراد الشيطان بإعطائهم تعليماته المشؤومة لإقامة الأصنام، يتم تنفيذ النفخة الأولى والتي تسمى "نفخة الصعق"، حيث تصبح أرواح جميع الأحياء تحت سلطتها باستثناء أولئك الذين اختارهم الله لحفظ نور إيمانهم.
وتأتي بعدها النفخة الثانية، ونفخ القرن الأخير، مما يؤدي إلى استيقاظ الموتى من قبورهم وقوفاً أمام حساب رب العالمين. لذلك، يمكننا التأكد بأن شرار الخلق لن يكونوا موجودين إلا أثناء آخر مراحل اليوم العظيم للعرض والحساب، وليس خلال عملية الإنبعاث نفسه.