تعد الفيتامينات أحد الأصول القيمة لصحة الإنسان العامّة، وهي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على عمل الأعصاب بشكل سليم. رغم وجود العديد من الأنواع المختلفة للفيتامينات، إلا أن بعض أنواعها تتميز بفوائد خاصة تتعلق بصحة الجهاز العصبي. سنستعرض هنا أقوى الفيتامينات التي يمكن أن تساهم في تعزيز الصحة العصبية وتخفيف الضغط عليها.
**الفيتامين B12**
يُعتبر هذا الفيتامين من أكثر المركبات تأثيرًا على صحة الأعصاب بسبب دوره الحيوي في تصنيع المايلين - وهو طبقة عازلة تحيط بالأكسونات (الأهداب) العصبية. نقص فيتامين B12 يمكن أن يؤدي إلى انحطاط النخاع الشوكي واضطرابات نفسانية ومشاكل في الذاكرة. ينصح بتناول مصادر غنية بهذا الفيتامين مثل اللحوم الحمراء والكبد والدجاج ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والبقوليات الخضراء الداكنة.
**الثيامين (B1)**
هو جزء أساسي من إنزيمات عدة مهمة لعمليات أكسدة الأحماض الدهنية، وبالتالي يُعتبر ضرورياً لتوليد الطاقة داخل خلايا الجسم بما فيها خلية الأعصاب. كما أنه يلعب دوراً رئيسياً في حفظ سلامة الغشاء الخارجي للأعصاب ويساعد في نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا. يمكن العثور عليه بكثرة في حبوب القمح والخبز المصنوع منها، بالإضافة للأرز البني والفاصوليا والحمص والتمر والخضروات الورقية الداكنة.
**حمض الفوليك (B9)**
يعمل حمض الفوليك جنباً إلى جنب مع فيتاميني B6 وB12 لتحويل الهوموسيستين - وهو نواتج ثانوية سامة للدهنيات الأمينية- إلى أحماض أمينية غير ضارة. زيادة مستويات الهوموسيستين مرتبطة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية المرتبطة بالدورة الدموية والجهاز العصبي. تعتبر الخضروات ذات اللون الأخضر كالسبانخ واللفت وكذلك الجزر والتفاح من أفضل المصادر الطبيعية لهذه المغذيات الهامة.
**الريبوفلافين (B2)**
يتغير شكل الريبوفلافين أثناء عملية الاستقلاب ويصبح نازعة إلكترون نشطة تسمى الفلامن فادين مونوكليوتيد (FMN). هذه الجزئية عبارة عن كاتليست يستخدمه الجسم لإنتاج ATP - المصدر الرئيسي لطاقة الخلية- مما يعني أنها تشجع إنتاج طاقة ثابت ضمن كل خلية نووية بما فيها خلايا الاعصاب. يوجد هذا العنصر الغذائي أساساً في منتجات الألبان وحليب الصويا والبيض المدعم والقمح المحشو وجبن الشيدر والأجبان الأخرى بأنواع مختلفة.
باختصار، يعد الحفاظ على توازن مناسب لمختلف الفيتامينات أمر حيوي للحفاظ على وظائف الجهاز العصبي المثلى وتقليل خطر التعرض لأمراض متصلة بها. يوصى باستشارة متخصص الرعاية الصحية قبل إجراء تغيير كبير لنظام غذائك الحالي للتأكد من تحقيق نظام تغذية مستدام وصحي لك شخصيًا باعتبار اختلاف احتياجات الأشخاص حسب العمر والجنس وعوامل أخرى عديدة تؤثرعلى استهلاك المغذيات .
