يمكن للمسلم كتابة مقالات مقابل أجر مادي، بشرطين أساسيين:
- أن يكون موضوع المقال مباحًا وخاليًا من أي كلام محرم أو دلالة على المحرمات. فالله حرم ثمن المحرمات، كما قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
- أن يكون الأجر معلومًا، لأن هذا من الجعالة التي تشترط معرفة الأجر. ففي الموسوعة الفقهية، يشترط لصحة عقد الجعالة أن يكون الجعل (الأجرة) معلومًا جنسا وقدرا.
بالنسبة للطريقة الأولى، حيث يدفع الموقع الأجر مقدمًا إذا أعجبتهم المقالة، فلا حرج فيها لأن الأجر محدد ومعلوم. أما الطريقة الثانية، حيث يدفع الموقع بناءً على عدد القراء والزيارات، فلا حرج أيضًا إذا تم تحديد مقدار الأجر بوضوح.
إذا كان المقال لا يشتمل على محرمات، فلا يضر كون الموقع يعتمد على الإعلانات ويعطي الأجر من دخلها. فالعمل لدى صاحب المال المختلط (الحلال والحرام) مباح مع الكراهة.
وبالتالي، يمكن للمسلم كتابة المقالات لأصحاب المواقع الذين يعتمدون على الإعلانات، طالما أن المقالات خالية من المحرمات والأجر معلوم.
