تعيش المرأة البالغة الـ 46 عاماً فترة عصيبة مليئة بالضغوط والصراعات الداخلية. رغم كونها ملتزمة بفرائض الدين كالصلوات والقرآن الكريم، إلا أنها تشعر بالحزن والقلق بسبب مشاعر الغضب والخوف الداخليتين. تبدو حالتها مشابهة لحالة "حديث الذات السلبي"، وهو نوع من الأعراض النفسية المرتبطة بانخفاض المعنويات وعدم القدرة على التعامل الإيجابي مع المشاكل اليومية.
هنالك عدة طرق يمكن لهذه المرأة استخدامها لتحسين وضعها العقلي والعاطفي. أولاً، يجب عليها طلب العون والدعم الروحي والدنيوي من خلال الدعاء المستمر والأذكار، خاصة دعاء النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ضد الهَم والحزن وغيرهما. كذلك، زيادة الأجر والثواب يأتي من تكرار ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يعد ذلك وسيلة فعّالة لطرد الشياطين وتوسيع صدر المؤمن.
ومن بين الخطوات العملية المقترحة: البدء بأخذ زمام الأمور عبر الوضوء وصلاة ركعتين بالإضافة لاستحضار دعم الأقرباء والأصدقاء الافتراضي أثناء مواجهة تلك الأفكار السلبية. أيضاً، الاحتفاء بذلك الجانب الواقعي والفكاهي داخل الشخص قد يساعد كثيرًا في خفض مستوى القلق وتعزيز نظام تفكير صحّي. أخيراً وليس آخراً، التحاور الذاتي بطريقة علمية موضوعية لإعادة النظر والتقليل من هجمات الذات المنتقدة، وهذا سيؤدي بلا شك لزيادة الثقة بالنفس والإدارة الأنجع للأزمات الشخصية.
ختاما، يجدر التنبيه بأن الإسلام يدعو دائمًا للمسلمين للحفاظ على معتقداتهم وعاداتهم الحميدة دون الانزلاق نحو اليأس أو تصوير الذات بشكل سلبي زائد عن الحد. فالرحمة التي منحها الرب لنا أكبر بكثير مما تستطيع أن تعطينا إياه قلوبنا المتحيزة الخاصة! فدعونا نحافظ على توازننا وأنسنة حياتنا وفق منهج رب العالمين الرحيم المنعم.