مع دخولكِ بالشهر الثاني من حملك، يبدأ جنينكِ مرحلة جديدة مليئة بتطورات مثيرة وملاحظات مهمة لك ولطفلك. بحلول نهاية هذه الفترة، سيكون طول طفلك حوالي 2.5 سم تقريبًا وقد بدأ بالفعل في التشكيل بشكل واضح مع ظهور ملامحه الأساسية مثل العيون والأذنين والفكين والعظام الصغيرة.
خلال هذا الوقت أيضًا، قد تبدأ بعض الأطباء بإجراء فحص الزغابات المشيمية (CVS) للمرأة فوق سن الخامسة والثلاثين أو أولئك الذين لديهن تاريخ مرضي وراثي في العائلة. هذا الفحص غير مدمر ويمكن أن يعطي نتائج أكثر دقة حول وجود أي تشوهات أو عيوب خلقية مقارنة بغيره من الاختبارات الأخرى.
بالإضافة لذلك، من الشائع جدًا خلال الشهر الثاني الشعور بعدد كبير من الأعراض المرتبطة بالحمل والتي تتضمن الغثيان الصباحي، القيء، الانتفاخ، حرقة المعدة، امتلاء الثديان والحساسية تجاههم. هذه الأعراض طبيعية تمامًا ولكن يمكن تخفيفها باستخدام نظام غذائي صحي ومتوازن واستراتيجيات إدارة فعالة للألم.
بالرغم من ذلك، فإن الصحة العامة الخاصة بك أثناء الحمل أمر أساسي للغاية. لذا، ينصح بشدة بمراجعة طبيبتك النسائية مرة واحدة شهريًا للتأكيد على نمو الرحم بشكل صحيح، مراقبة ضغط الدم لديك وجاهزيتك لإعطاء الطفل الأكسجين المناسب عبر شريط عبر البطن. بالإضافة إلى ذلك، تجنب استخدام الأشعة تحت الحمراء لأنها قد تضر بصحة طفلك.
للحفاظ على صحتك وصحة طفلك، اتبعي حمية غنية بالعناصر الغذائية الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات الصحية. حافظ دائمًا على رطوبة جسمك وشرب كميات وفيرة من المياه يوميًا. أخيرًا وليس آخرًا، تأكدي من الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم ليلاً لمساعدتك على التعافي والتكيف مع تغييرات الجسم الجديدة الناجمة عن الحمل.
ختاماً، إن فهم تطورات الجنين والأعراض المصاحبة له سيسهل عليك الاستمتاع برحلة الحمل المثمرة والاستعداد لأعظم لحظة ستشهدينها - وهو الولادة!